الرصد السياسي اليوم الأحد (15 / 11 / 2015).
قرار دولي بوقف إطلاق النار…وآخر أممي وشيك لإرسال بعثة مراقبة دولية إلى سوريا.
أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الأحد أن مجلس الأمن بصدد إصدار قرار لإرسال بعثة مراقبة أممية لوقف إطلاق النار في سوريا، والذي لن يشمل تنظيم الدولة أو جبهة النصرة.
وقال الأمين العام – في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه من نيويورك -: إن المشاركين في اجتماع فيينا، الذي عقد أمس السبت بشأن سوريا، ” توصلوا إلى تفاهم مشترك حول العديد من القضايا الرئيسية، حيث وافقوا على العمل من أجل دعم وتنفيذ وقف لإطلاق النار في سوريا بمجرد أن يبدأ ممثلو الحكومة السورية والمعارضة في اتخاذ الخطوات الأولى نحو عملية التحول تحت إشراف الأمم المتحدة ،استنادًا إلى بيان جنيف”.
وأوضح البيان أن “المشاركين في الاجتماع شددوا على دعمهم لوقف إطلاق النار ولعملية يقودها السوريون تفضي خلال ستة أشهر إلى حكومة جديرة بالثقة، وغير طائفية، ولا تقصي أحدًا، وتضع جدولًا زمنيًّا لعملية صياغة دستور جديد”.
وتابع البيان: “وذلك على أن تعقد انتخابات حرة ونزيهة وفقًا للدستور الجديد في غضون 18 شهرًا، ويتعين أن تدار هذه الانتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة، ويشارك فيها جميع السوريين، بما في ذلك الشتات”.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن وقف إطلاق النار”لن يسري على الأعمال الهجومية أو الدفاعية ضد تنظيم الدولة أو جبهة النصرة أو أي مجموعة أخرى يعتبرها المشاركون في اجتماع فيينا، جماعات إرهابية”.
أوباما وبوتين يتفقان على وقف إطلاق نار في سوريا
صرح مسؤول أميركي بالبيت الأبيض للصحافيين، عقب لقاء بين الرئيسين الرئيس الأميركي باراك اوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين التي تجري في منتجع انطاليا التركي، بأن اوباما وبوتين “اتفقا على الحاجة الى عملية انتقال سياسي يقودها السوريون تسبقها مفاوضات برعاية الأمم المتحدة بين المعارضة السورية والنظام إضافة إلى وقف لإطلاق النار:.
وتحادث الزعيمان في اجتماع قصير لم يعلن مسبقا على هامش قمة مجموعة العشرين التي تجري في منتجع انطاليا التركي.
وأكد المسؤول ان الرئيسين “أجريا محادثات بناءة استمرت نحو 35 دقيقة”. وقال ان ايجاد حل للحرب في سوريا “هو امر الزامي اصبح اكثر الحاحا بعد الهجمات الارهابية المروعة في باريس”.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته ان اوباما رحب بجهود جميع الدول لمواجهة تنظيم داعش في سوريا، وسط شكوك غربية في ان التدخل الروسي في سوريا يهدف الى دعم الرئيس السوري بشار الأسد.
من ناحيته، أكد مسؤول كبير في الكرملين الاحد استمرار الخلاف بين روسيا والولايات المتحدة حول السبل التي يجب اللجوء اليها لمواجهة تنظيم الدولة حتى بعد المحادثات بينهما.
وقال يوري اوشاكوف مستشار السياسة الخارجية للصحافيين على هامش قمة مجموعة العشرين ان موسكو وواشنطن “تتقاسمان الاهداف الاستراتيجية المتقاربة جدا حول القتال ضد تنظيم الدولة، ولكن الخلافات حول سبل تحقيق ذلك لا تزال ماثلة.
محاربة تنظيم الدولة تتصدر قمة مجموعة العشرين في تركيا
وصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما وزعماء آخرون إلى تركيا الأحد للمشاركة في قمة اتخذت طابعاً طارئاً بعد أن دفعت الهجمات التي تعرضت لها باريس بمسألة التصدي لتنظيم الدولة إلى صدارة جدول أعمال القمة.
ويواجه أوباما الذي وصف الهجمات عشية توجهه إلى تركيا بأنها “محاولة وقحة لإرهاب المدنيين” تساؤلا عما سيفعله الغرب الآن بعد أن اتضح أن خطر التنظيم المتشدد يتجاوز معاقل المتشددين في سوريا والعراق.
وتتوقع واشنطن أن ترد فرنسا بالقيام بدور أكبر في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويقصف الدولة الإسلامية.
لكن مسؤولا أمريكيا قال قبل أن يبدأ أوباما جولته التي تستمر تسعة أيام إن الرئيس يسعى أيضا لجذب دول أخرى في أوروبا والشرق الأوسط لاتخاذ خطوات ملموسة بشكل أكبر لإظهار التزامها العسكري.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن أوباما سيعقد اجتماعا ثنائيا بالعاهل السعودي الملك سلمان مساء اليوم خلال القمة.
ووضعت روسيا والولايات المتحدة وقوى من أوروبا والشرق الأوسط الخطوط العريضة لخطة عملية سياسية في سوريا تفضي إلى انتخابات في غضون عامين وذلك بعد اجتماع في فيينا السبت لكن لا تزال هناك اختلافات بشأن قضايا رئيسية مثل مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف للصحفيين في تركيا الأحد إن محادثات فيينا بشأن الأزمة السورية ومؤشرات من عواصم العالم بعد هجمات باريس تظهر تفهما أكبر للمعركة المشتركة ضد الإرهاب على حد تعبيره.
وأضاف ريابكوف للصحفيين على هامش قمة مجموعة العشرين لأكبر القوى الاقتصادية في العالم أنه مع ذلك لم تحدث “انفراجة” في المواقف بعد
الجبير: ندعم عملية سياسية تفضي لرحيل الأسد
قال وزير خارجية السعودية عادل الجبير إن بلاده ستدعم عملية سياسية تفضي إلى رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، أو ستواصل دعم المعارضة لإبعاده بالقوة.
وشدد الجبير، في تصريحات للصحفيين السبت على هامش محادثات فيينا بشأن الأزمة السورية، على أن الأسد لن يكون له مستقبل في سوريا لأنه “مجرم حرب” مضيفا أنه إذا تبين عدم جدية النظام السوري وحلفائه في العمل من أجل رحيله، فالخيار العسكري قائم ودعم المعارضة السورية سيتواصل.
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قال، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف والمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، إن الاختلاف ما زال قائما على مصير الأسد، مشيرا إلى أنه أبلغ من قبل الشركاء بأن الأسد مستعد لإرسال وفد والمشاركة في “مفاوضات حقيقية”.
المركز الصحفي السوري – ريم احمد