أصدرت إحدى بلديات لبنان أمس الخميس نيسان/أبريل، قراراً يقضي بفرض حظر تجوال على النازحين السوريين فيها فقط.
نشرت بلدية برالياس التي تتوسط محافظة البقاع في لبنان على موقعها الرسمي في فيسبوك، قراراً فرضت خلاله حظر تجوال على النازحين السوريين في البلدة بعد الساعة الـ 8 مساءً، تحت طائلة الملاحقة القانونية.
وطالبت البلدية الجهات الأمنية اللبنانية بمساعدتها في تطبيق مضمون ذلك القرار، الذي عزته للظروف الصحية التي تمر بها البلاد من جرّاء تفشي فيروس كورونا, وللتواجد الكثيف وحالات الازدحام للنازحين السوريين في شوارع البلدة في فترة ما بعد الإفطار حسب وصفها.
تفاوتت الآراء حول هذا القرار من قبل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيد يطالب بالحزم والشدّة بتنفيذه، وبين معارض وصفه بالقرار العنصري بحق النازحين السوريين الذين ذنبهم أنّهم لجؤوا إلى هذه البلدة هرباً من ويلات الحرب.
يقول بلال بي مؤيداً لنص القرار “ان شاء الله يكون قرار قابل للتنفيذ… وكان لازم تاخدو تدبير بالمحلات والأشخاص اللي محتلين الأرصفة والسيارات اللي عم توقف بنص الطريق بلا رقيب أو حسيب”
وعلّق عماد نصير مؤيداً للقرار أيضاً واصفاً إيّاه بــ الصائب “الحمدالله على القرار الصائب. نتمنى الالتزام التام و فرض العقوبات على المخالفين”.
فيما علّق دياب أراجي معبراً عن سخطه منه “ياجماعه ارحمو الناس يرحمكم الله بدل المنع انصحو الناس بالكمامه وحفظ النظام كل اسواق العالم مزدحمه هيدا الشي حرام وهيده فرصه اصحاب الرزق توكلو على الله شهر وبيخلص الله يعيدو على الجميع”
وعلّقت فاطمة عبدو متضامنة مع النازحين السوريين “ضاقت عليكن الدنيا وعم تمنعوا الاخوة السوريين من التجول وايمتا بهالوقت ايام اعياد ورمضان.. ليش بس يلي بالشوارع سوريين ؟؟ياعمري انتو يمكن منقرضين”
وعلّق صبحي أبو عمر قائلاً “فعلاً قرار عنصري وحقير”
يذكر أنّ هذا القرار أثار تساؤلات العديد من الناشطين للبلدية عن فيروس كورونا، وهل يصيب فقط تجمعات السوريين دون غيرهم!!!
الجدير ذكره أنّ بلدة برالياس هي إحدى القرى اللبنانية من قرى قضاء زحلة في محافظة البقاع، التي استقبلت عشرات الآلاف من النازحين السوريين الذين عاشوا فيها دون أي تمييز أو مشاكل، حتى صدور هذا القرار الذي طرح العديد من علامات الاستفهام حوله.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع