صحيفة الراية القطرية
من المؤسف أن يفشل المجتمع الدولي حتى الآن في اتخاذ موقف واضح بإلزام نظام الأسد لوضع حد لمأساة الشعب السوري رغم القرار الدولي الملزم له بخصوص تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمتأثرين بالداخل وعدم عرقلتها، وذكرت أن قضية إنقاذ الشعب السوري وإدخال المساعدات الإنسانية من الأولويات التي يجب أن تكون رقم واحد وبما أن النظام قد خرق الالتزامات التي قطعها فليس هناك أمام المجتمع الدولي إلا استخدام جميع الوسائل من أجل إيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري، وإن المطلوب تفعيل القرار الدولي بحيث يتم فرض مناطق حظر جوي وملاذات آمنة لمنع النظام من عرقلة وصول المساعدات الإنسانية وحماية النازحين والمشردين بالداخل، وأضافت الصحيفة أنه ومن هنا فإن التدخل الدولي بسوريا أصبح مطلباً مهماً باعتبار أن المسألة أصبحت إنسانية في المقام الأول لحماية الشعب السوري وإغاثته وأن ذلك لن يتم إلا من خلال فرض مناطق حظر جوي يمنع طيران النظام العسكري من الاقتراب منها لحماية المدنيين وتمكين قوافل الإغاثة من توصيل المساعدات الإنسانية لهم، وإن على المجتمع الدولي أن يعلم أن زمن الإدانات قد ولى وأنه يجب أن يكون هناك قرار دولي ملزم يردع النظام ويمنعه من وضع عراقيل أمام العمل الإنساني بسوريا، ولفتت الصحيفة إلى أن اعتراف الأمم المتحدة بأنه لا يمكن الوصول لأكثر من 3.5 مليون من المتأثرين بالداخل السوري إلا بموافقة نظام الأسد يجب أن يدق ناقوس الخطر ويرسل جرس الإنذار للجميع للقيام بفعل شيء ما لمواجهة هذا الوضع الكارثي الذي يعيشه الشعب السوري خاصة مع وجود أكثر من 9.3 مليون شخص يحتاجون للمساعدات الإغاثية.