قراءة في تطورات الوضع العسكري في ريف حماة
اشتدت المعارك بين الثوار وقوات النظام بريف حماة .. حيث استعادت قوات النظام سيطرتها على قرية جديدة من قرى ريف حماة .. بعد إحكام سيطرتها على قرى عدة في ريف حماة الشمالي والغربي .. وايضا تمكنت قوات النظام من السيطرة على بلدة “الجبين” الواقعة شمالي حماة والتي تبعد عن مركز المدينة حوالي (35) كم الى الشمال الغربي . وتأتي أهمية هذه القرية بالنسبة لقوات النظام كنقطعة عسكرية .. مهمتها الدفاع عن منطقة (تل الشيخ حديد) التي أصبحت تشابه (القاعدة العسكرية) في ريف حماة الشمالي .. وبعد سيطرة قوات النظام على الطريق العام الذي يصل “محردة” “بسقيلبية” غربي حماة وتقدمها باتجاه “حصرايا” و “الرعيدي” وحالياً قرية “الجبين” أصبح أغلب الجزء الغربي من الريف الشمالي تحت سيطرة قوات النظام لا سيما أنها تسيطر على تل الحماميات شمالاً .. ليبقى الجزء الشرقي من الريف الشمالي فقط بيد قوات الجيش الحر … كما ان هناك مخاوف لدى بعض المحللين والمراقبين العسكرين في المنطقة من نوايا قوات النظام التي لم تعد تقتصر فقط على استعادة هذه المنطقة فقط .. حيث بدأت تخطط قوات النظام لاستعادة (مدينة مورك) شمالي حماة ويحضر لعمليات عسكرية واسعة للسيطرة على مدينة كفرزيتا وصولا الى تل الحماميات وبذلك يصبح كامل الريف الشمالي لحماة تحت سيطرة قوات النظام .. وبذلك تصبح مدينة خان شيخون الملاصقة لريف حماة الشمالي في خطر كونها ستصبح في مرمى نيران قوات النظام بشكل مباشر .. وكل ذلك في ظل تراجع قوات الجيش الحر أمام تقدم النظام السريع وعدم قدرتها على الصمود في أي منطقة تفكر قوات النظام في إعادة السيطرة عليها.