تناولت بعض الصحف العربية والعالمية الصادرة اليوم الشأن السوري، حيث تطرقت صحيفة “العرب اللندنية” موضوع اللاجئين في تركيا، بينما كتبت صحيفة “القدس العربي” عن مقتل ما لا يقل عن عشرة عناصر لميليشيا إيرانية شرقي سورية، فيما نشرت صحيفة “الشرق الأوسط” آخر ما يتعلق بالمنطقة الآمنة.
حيث جاء في صحيفة “العرب اللندنية” أن الرئيس التركي طرح مشروع لتوطين مليوني لاجئ إلى بلاده في المنطقة الآمنة، ضمن بيوت مغرية حيث يبلغ مساحة البيت بين 250 – 300 متر، وبحديقة تصل مساحتها الى 150 متر، وجاء ذلك خلال القمة الثلاثية التي عقدت مؤخراً في تركيا.
ونشرت الصحيفة تحذير لمنظمات حقوقية من أن تتحول “المنطقة الآمنة” إلى مستوطنات صفيح غارقة بالإرهاب والفقر.
فيما رأى مراقبون أتراك أن وعود أردوغان ببناء وحدات سكنية بمواصفات مريحة هدفه منها إقناع الدول الرافضة لفكرة المنطقة العازلة.
وتناولت صحيفة “القدس العربي” استهداف الميليشيات الإيرانية في مدينة “البوكمال” بريف دير الزور الشرقي للمرة الثانية خلال شهر، وتزامنت الانفجارات التي حصلت في المدينة مع تحليق لطيران مجهول في أجواء البادية السورية “الشامية” ما يرجح أن سبب الانفجارات هو قصف طيران، وقالت الصحيفة: إن ما لا يقل عن عشرة عناصر تابعين لميليشيات إيرانية يحملون الجنسية العراقية لقوا حتفهم جراء الانفجارات، بالإضافة الى خسائر مادية فادحة لحقت بمستودعات المليشيا.
ونشرت الصحيفة قول للباحث السياسي “فراس علاوي”: إن مدينة البوكمال هي أحد المواقع المهمة وحجر الزاوية للمشروع الإيراني في سوريا وذلك بسبب تمتعها بموقع استراتيجي وجيوسياسي على الحدود العراقية، لافتاً إلى حرص إيران عبر ميليشياتها على السيطرة عليها من أجل ربط مناطق غرب العراق، والتي يسيطر عليها الحشد الشعبي العراقي مع شرق سوريا عبر البادية السورية وصولاً إلى دمشق ومن ثم بيروت… لذا ومن أجل إفشال المشروع الإيراني يقوم الطيران الإسرائيلي وبشكل متواتر باستهداف مواقع تلك الميليشيات خاصة بعد محاولة إيران بناء قاعدة عسكرية دائمة أطلق عليها “مجمع الإمام علي” والتي تم استهدافها أكثر من مرة.
وتناولت صحيفة “الشرق الأوسط” اقتراح تركيا التوسع بالمنطقة الآمنة شمال سورية لتتمكن من استيعاب أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ، تلمح تركيا لإعادتهم إليها ونشرت الصحيفة تصريح للرئيس التركي بهذا الشأن وجاء فيه: “إن 3 ملايين لاجئ سوري يمكنهم العودة إلى بلادهم للعيش في منطقة آمنة في شمال سوريا، معتبرا أن المنطقة التي يجري إنشاؤها بالتعاون مع الولايات المتحدة في شرق الفرات يجب تمديدها حتى يتم تحقيق ذلك الهدف”.
وجاء في الصحيفة أيضا “لقد واصلت تركيا والولايات المتحدة تنفيذ خطوات المرحلة الأولى، من إنشاء المنطقة الآمنة على الحدود الشمالية لسوريا، وأجرت القوات التركية والأميركية جولة التحليق المروحي المشتركة الخامسة أول أمس، في إطار أنشطة المرحلة الأولى لإقامة منطقة آمنة شمال شرقي سورية. وأشارت إلى إقلاع مروحيتين تابعتين للجيش التركي وإثنتين عائدتين للقوات الأميركية من أكتشا قلعة، نحو الجانب السوري من الحدود”.
ويبقى موضوع اللاجئين أكثر المؤرقات التي تواجه تركيا، والتي تسعى بشكل دائم لإيجاد حل جذري
للاجئين السوريين على أراضيها، وتجنيب بلادها موجة نزوح متوقعة في حال استمر النظام وحليفه الروسي بحملتهم للسيطرة على محافظة إدلب.
المركز الصحفي السوري