قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن قوات النظام السوري لم تكن تعلم أنها تقاتل القوات التركية عندما قتلت عددا من أفرادها في إدلب، بينما أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أمله في أن تسهم القرارات التي سيتمخض عنها اجتماعه مع بوتين في تهدئة الوضع بالمنطقة.
وانتهى اللقاء الثنائي بين الرئيسين الروسي والتركي في موسكو بشأن الوضع في سوريا، والذي استغرق قرابة ساعتين ونصف، ليبدأ اللقاء بين وفدي البلدين.
وقال بوتين مخاطبا أردوغان “لم يكن يعلم أي شخص -ولا القوات السورية- موقع القوات التركية”.
وأردف “أقدم التعازي في مقتل الجنود الأتراك في سوريا. عندما يفقد الناس أرواحهم فهي مأساة كبيرة، مع الأسف لم يكن أحد يعرف -بما فيهم المسؤولون العسكريون الروس- بالمكان الذي كان يوجد فيه الجنود الأتراك”.
وأضاف بوتين أن قوات النظام السوري في نفس الوقت تكبدت “خسائر فادحة”، مؤكدا أنه ينبغي تناول جميع النواحي في الملف السوري، للحيلولة دون أن تُلحق التطورات الجارية ضررا بالعلاقات التركية الروسية.
من جهته، أعرب أردوغان عن أمله في أن تسهم القرارات التي سيتمخض عنها الاجتماع في تهدئة الوضع في إدلب، وأضاف أن القرارات التي سيتم اتخاذها مع بوتين ستريح تركيا والمنطقة، وقال “أعلم أن أعين العالم أجمع على هذا المكان”.
وكان العشرات من الجنود الأتراك قد قُتلوا الأسبوع الماضي في هجوم لقوات النظام السوري في إدلب.
ويأتي اللقاء المباشر بعد أسابيع من تصاعد القتال بين تركيا ومقاتلي المعارضة السورية من جهة، وقوات النظام السوري المدعوم من روسيا من جهة أخرى.
وتسبب القصف الجوي لإدلب في نزوح أعداد هائلة من المدنيين، وتقول الأمم المتحدة إن الوضع في إدلب ربما يؤدي لأسوأ أزمة إنسانية تشهدها الحرب الدائرة في سوريا منذ تسع سنوات، والتي دفعت الملايين إلى النزوح من منازلهم وأدت لمقتل مئات الآلاف.
نقلا عن الجزيرة