المركز الصحفي السوري -ريم أحمد
ضريبة الهوية السورية كبيرة كبيرة و تفاوتت هذه الضريبة من مواطن لأخر فالبعض دفعها بأغلى مالديه فلذة كبده والبعض الأخر كانت الضريبة عضوا من أعضاء جسده و أقلهم دفعا لهذه الضريبة من تنازل عن حقوقه لسوريته
هي ضريبة فرضت على الجميع حتى الأطفال والرضع والأجنة في أرحام أمهاتها
إتهم تقرير للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طرفي الصراع في سوريا بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق الأطفال السوريين، مشيرا إلى أن المعاناة التي تكبدها أطفال سوريا منذ بدء الصراع “لا توصف ولا يمكن قبولها”.
فالضريبة التي دفعها الطفل كانت الأغلى ثمنا من بين ممن دفعوا . لم يكسبوا من هويتهم السورية إلا الحرمان و التشرد و الإستغلال ….
إنتشرت في سورية مؤخرا ظاهرة “أبناء بلا اباء” فالنظام السوري يَتم نسبة كبيرة من الأطفال حرمهم من دفئ الاسرة , من الوطن الأول من المدرسة الأولى لا حق ابائهم زج بهم في المعتقلات وعذبهم وقتلهم لسبب بسيط :رفضهم للظلم ومناداتهم بالحرية”فبعد حرمان هذا الطفل حقه “بالإنتماء الى أسرة” وجد الطفل مسؤولا حيال باقي افراد اسرته , فنهم من بحث عن عمل بأجر بخس ومنهم حرض على التسول و السرقة و منهم من استغل من قبل الاخرين لأغراض أخرى . فرغم اتفاقية حقوق الطفل التي نصت على “عدم السماح له قبل سن الثامنة عشر بالعمل ” إلا أن ظاهرة إنتشار عمالة الأطفال و في أعمار مختلقة لا تتجاوز الثامنة عشر منتشرة بشكل كبير داخل سورية و في بلدان اللجوء .فالطفل في هذا العمر يجب ان يتواجد على مقاعد الدراسة . نسبة كبيرة من الطلاب حرموا من التعليم , إذ دمرت قوات النظام الاف المدارس وحولت البعض منها الى معتقلات , لنفرض انه وجد مدارس في مناطق محاصرة لن يجرأ الأطفال على الذهاب إليها لتخوفهم من قصف قوات النظام . لها و قتل عشرات الأطفال في قصف قوات النظام غلى مدارس في مدينة حلب وحمص وغيرها من المدن السورية.
وتذكر الدراسة أن واحدة من بين كل خمس مدارس في سورية أصبحت غير صالحة للاستخدام إما لأنها تعرضت للتلف أو التدمير أو أصبحت ملجأ للمشردين داخليا.
وتشير الدراسة التي قدمت في جنيف تحت عنوان “توقف التعليم”، إلى أنه منذ عام 2011 اضطر ما يقرب من 3 ملايين طفل من سورية للتوقف عن التعليم بسبب القصف الذي دمر فصولهم الدراسية، وتركهم في حالة رعب.
إن المناطق الأكثر تضررا في سورية من ناحية التعليم هي تلك التي تشهد أشد أعمال العنف، منها الرقة وإدلب وحلب ودير الزور وحماة ودرعا وريف دمشق. وفي بعض هذه المناطق انخفضت معدلات الحضور في المدارس بنسبة كبيرة.وبذلك يفقد الطفل السوري حقه في “التعليم”
وقال أيضا بان كي مون ان القوات السورية “مسؤولة عن اعتقال الاطفال واحتجازهم تعسفيا وتعذيبهم للظن انهم مرتبطون بالمعارضة او لارتباطهم فعليا يها واستخدامهم كدروع بشرية”
أيضا لجأ النظام السوري إلى إعتقال الأطفال كرهائن والتنكيل بهم وتعذيبهم حتى الموت فقصة الرضيعة “أمل”إبنت الأبعة شهور مازالت حاضرة في الأذهان حيث إختطفتها قوات النظام مع والدتها كرهينتين وعذبت الطفلة أمام أمها لإجبارها على الإعتراف ولكن جسد الرضيعة الغض لم يتحمل نار السجائر التي أطفأت في جسدها وفارقت الحياة أمام عيني أمها , وكانت اخر انتهاكات قوات النظام لحقوت الطفل تلك التي حصلت البارحة الأحد في محافظة حماة ,فقد قامت قوات النظام باعتقال طفل مشرد كان النظام قد شرد اسرته ويدعى الطفل “حافظ “البالغ من العمر “12”عام وهو من بلدة حيالين ,إحتجزت قوات النظام الطفل لمدة ثلاثة ايام وعذبته وابرحته ضربا وقامت بجره بحبل على طريق السقيلبية تاركة في جسده الجروح والكدمات , وبعد ذلك ألقته على الطريق ليستنجد بعدها ببعض الأهالي حيث تم إسعافه في بلدة قلعة المضيق.فاين حق الطفل في “عدم التنكيل به؟”
الشهداء في سوريا لم يكونوا بالغين فقط ,فهم من الأطفال أيضا فاعدام النظام طال هؤولاء البراعم ايضا ,ففي تاريخ 21 اغسطس من العام الماضي استخدم النظام السوري الغازات السامة في الغوطة الدمشقية التي اودت بحياة 1500 شهيد وكانوا اغلبهم أطفال , إنها طريقة إعدام ميداني بدون دماء , رغم أنه من أهم بنود حقوق الطفل :”عدم إعدام الأطفال”
أيضا منظمة حقوق الطفل نصت على حفه أن يكون له “جنسية و وطن” وأي وطن تتحدث عنه المنظمة ونسبة كبيرة من الأطفال هجروا خارج الوطن إالى لبنان والأردن وتركيا ,ناهيك عن الأطفال الذين ولدوا ولم يستطع ذويهم تسجيلهم في قيد النفوس وبدلك أصبحو مجهولي الهوية والوطن.
هذه هي حقوق الطقل التي اقرت بها الامم المتحدة في العام 1989 وعملت بها قوات النظام السوري ما بين العام2011 و2014.