قصفت المقاتلات الحربية الأميركية خمسة مقار تابعة لـ ميليشيا الحشد الشعبي في محافظة بابل جنوب العراق فجر اليوم الجمعة، ردا على مقتل ثلاثة جنود من قوات التحالف الدولي في قصف للميليشيات التابعة لإيران على قاعدة التاجي في العراق.
وأصدرت وزارة الدفاع الأميركية، بيانا أكدت فيه قصف مواقع لـ ميليشيا “حزب الله” العراقي، وقالت إنه “استهدف مرافق لتخزين الأسلحة من أجل تقليل قدرتها بشكل كبير على شن هجمات في المستقبل ضد قوات التحالف”.
وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إن الرد الذي قادته الولايات المتحدة على هجوم تعرضت له قوات التحالف في العراق كان “سريعا وحاسما ومتناسبا”، وأضاف أن على كل من يسعى لإلحاق الأذى بقوات التحالف أن يتوقع ردا قويا.
وكانت ميليشيا حزب الله العراقي قد أشادت أمس بقصف قاعدة التاجي، في أول إشادة من نوعها بعملية القصف، التي واجهت انتقادات محلية ودولية واسعة.
الجيش العراقي دان العملية الأميركية، وقالت خلية الإعلام الأمني التابعة للجيش، في بيان إنه “حصل اعتداء أميركي فجر الجمعة من خلال قصف جوي على مقرات تابعة للحشد الشعبي وأفواج الطوارئ ومغاوير الفرقة التاسعة عشرة جيش، في مناطق جرف النصر، المسيب، النجف، الإسكندرية”.
وكشف مصدر أمني لوكالة الأناضول، طلب عدم ذكر اسمه، أن “قوات الأمن فرضت إجراءات مشددة بمحيط المنطقة الخضراء، وقرب السفارة الأميركية، تحسبا لأي طارئ عقب الهجوم الأميركي الذي استهدف أيضا مطار كربلاء الدولي قيد الإنشاء”. موضحا أن “الانتشار الأمني شمل أيضا مناطق متفرقة في بغداد”.
والأربعاء الماضي تعرض معسكر التاجي شمالي بغداد، لقصف بـ10 صواريخ، ما أوقع قتيلين من الجيش الأميركي ومتعاقدا بريطانيا، فضلا عن إصابة 12 آخرين بجروح، وفق إحصاء صادر عن وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”.
وتزايدت وتيرة الهجمات على قواعد أميركية في العراق عقب مقتل قائد ميليشيا “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، والقيادي في ميليشيا “الحشد الشعبي” أبو مهدي المهندس، في ضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد في 3 من كانون الثاني الماضي.
وتتهم واشنطن فصائل تمولها وتدربها إيران وعلى رأسها كتائب “حزب الله”، بالوقوف وراء هذه الهجمات، فيما هددت الكتائب باستهداف الجنود الأميركيين في العراق.
نقلا عن: تلفزيون سوريا