وسجلت ساعات الصباح وفود أعداد كبيرة من طلبة المدارس والجامعات إلى ساحة التحرير وسط بغداد.
ونقل مراسل الجزيرة عن شهود عيان قولهم إن متظاهرين اثنين قتلا ليل أمس في الناصرية (مركز محافظة ذي قار)، في حين ذكرت وكالة رويترز أن عدد القتلى ثلاثة، وأصيب عشرات في مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين حاولوا عبور جسري الحضارات والزيتون هناك.
وعلى صعيد متصل، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية إن المظاهرات التي شهدتها بغداد خلال الـ24 ساعة الماضية أسفرت عن مقتل ثلاثة متظاهرين وإصابة 107 آخرين، بينهم 37 من أفراد القوات الأمنية، في حين ذكر شهود عيان للجزيرة أن عدد القتلى ارتفع إلى أربعة من المتظاهرين.
وفي البصرة، قالت مصادر محلية إن متظاهرين أغلقوا عددا من الشوارع والطرق الرئيسية، في محاولة منهم لمنع الموظفين من الذهاب إلى أعمالهم بهدف فرض إضراب عن العمل في المؤسسات الحكومية.
وأفاد مراسل الجزيرة في بغداد عامر لافي بأنه منذ الصباح توافدت جموع كبيرة من طلبة الجامعات والمدارس إلى ساحة التحرير (مركز الاحتجاجات في بغداد)، وأن ذلك يأتي رغم تحذير وزارة التربية باتخاذ إجراءات ضد المتغيبين عن المدارس من الطلبة والمعلمين.
وأضاف المراسل أنه بالنسبة للمنطقة الواقعة بين شارع الرشيد وجسر الأحرار حيث البنك المركزي والتي كانت مسرحا خلال اليومين الماضيين للكثير من المواجهات فإنها شهدت صباح اليوم هدوءا حذرا.
إغلاق للطرق وإشعال للإطارات في البصرة (رويترز) |
وقال المراسل إن المواجهات الأعنف التي يشهدها العراق حاليا هي في محافظة ذي قار والتي بدأت منذ مساء أمس وما زالت مستمرة حتى الآن، مشيرا إلى قيام المتظاهرين بإغلاق معظم الجسور الموجودة في المدينة.
وعن الوضع في البصرة، أوضح مراسل الجزيرة أن الأمر هناك أشبه ما يكون بعملية كر وفر بين المتظاهرين ورجال الأمن، حيث يغلق المتظاهرون الطرق الرئيسية، وبعدها تقوم قوات الأمن بفتحها، ثم يعود المتظاهرون مرة أخرى لإغلاقها وإشعال الإطارات.
جلسة البرلمان
وأمس فشل البرلمان العراقي في عقد جلسته الاعتيادية بسبب عدم اكتمال النصاب وأجلها إلى غد الاثنين.
وكان من المقرر أن تستكمل الجلسة المناقشات التي بدأتها الكتل البرلمانية الأسبوع الماضي بشأن وضع عدد من القوانين المتعلقة بالإصلاح السياسي ومطالب المتظاهرين، وأن تتم مساءلة وزراء في الحكومة.
من جهة أخرى، أعلن مايك بنس نائب الرئيس الأميركي مساء أمس السبت أنه تحدث مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي هاتفيا عن الاضطرابات، وقال إن الأخير أكد له أن العراق يعمل على تجنب العنف.
وأكد بنس مجددا التزام بلاده بسيادة العراق، كما عبر عن قلقه من نفوذ إيران، حسب قوله.
أما مكتب رئيس الوزراء فقد أصدر بيانا بشأن زيارة بنس ذكر فيه أن الزيارة كان متفقا عليها مسبقا بحيث تكون لقاعدة عين الأسد ثم زيارة أربيل مركز إقليم كردستان العراق.
المصدر : الجزيرة + وكالات