نعم، بموسيقا الجيش المعزوفة وصناديق على الأكتف، هكذا شيّعت قوات النظام قتلاها الذين سقطوا خلال فك الحصار عن مطار كويرس العسكري.
25 ضابطاً قتلوا وجرح العشرات خلال معركة فك الحصار عن المطار، ليشيعوا من مشفى “زاهي أزرق”.
مطار كويرس العسكري الواقع شرقي حلب، تعرض المطار لحصار من قبل تنظيم الدولة منذ أكثر من عامين، ليحاصر بداخله مئات الضباط والعناصر، ولتصبح السلل الغذائية هي الوحيدة التي أبقتهم على قيد الحياة.
في 10 أكتوبر بدأت قوات النظام بحملة عسكرية ضخمة تضم أرتال ضخمة انطلقت من معامل الدفاع للوصول إلى المطار وفك الحصار عن قواته المتمركزة هناك ، لينسحب في المقابل عناصر التنظيم من عدة قرى استراتيجية بريف حلب الشرقي دون أي اشتباك بين الطرفين.
يقول محمد الحلبي: “شهدت أطراف المطار على مدار العاميين الفائتين العديد من الهجمات من قبل التنظيم الذي حاول اقتحامه، ولكن طائرات النظام حوّلت القرى المجاورة لمناطق منكوبة أجبرت التنظيم على الانسحاب”.
قبل فك الحصار عن المطار سيطر النظام على قرى “الحلبية”، “الداكونة”، “بقيشة والناصرية” ليصبح بعيداً عن المطار بمسافة 10كم، وأنه بفك الحصار عن المطار فقد تصل قوات النظام إلى طريق حلب – الرقة، الأمر الذي يؤدي إلى قطع امداد التنظيم عن ريف حلب.
نصرٌ تغنّى به النظام بعد فك الحصار عن المطار الذي يحاصره تنظيم الدولة، والحقيقة أن التنظيم لم يبدِ بسالةَ في صد الهجوم بل انسحب منها تاركاً الفرصة لدخول النظام.
سائر الإدلبي.
المركز الصحفي السوري