تدهورت الأوضاع الإنسانية اليوم في الساحل السوري بسبب الاشتباكات بين فلول النظام وقوات الأمن العام في عدة نقاط، بالتزامن مع مقتل عشرات المدنيين من أبناء الساحل وجبال اللاذقية وسهل الغاب.
انقطاع الكهرباء شبه التام بالكثير من المناطق والمياه وحرق للمنازل والمحال في قرى وبلدات يسكنها غالبية من الطائفة العلوية، بسبب تدهور الوضع الأمني “توقفت الأفران عن إنتاج الخبز، وأغلقت الأسواق ، مما تسبب في صعوبة تأمين الاحتياجات اليومية للعائلات”.
بالإضافة لانتشار فيديوهات تظهر عناصر بلباس عسكري يقومون بتصفية مدنيين في ضل غياب إحصاءات دقيقة للقتلى، وقال نائب مدير منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، فاروق حبيب لقناة الحرة، أنه “لا توجد أرقام دقيقة لضحايا الأحداث في الساحل، خاصة مع عدم تمكن فرق الدفاع المدني من الوصول لكافة المناطق بسبب الظروف الأمنية”.
وتابع: “حتى الآن تعاملنا مع عشرات الحرائق في المنازل أو المحال التجارية، والعشرات من حالات الإسعاف الطارئ، ونقلنا جثث وأجلينا العديد من العائلات، خاصة في بانياس واللاذقية”.
فيما وصلت تعزيزات أمنية من مناطق مختلفة إلى الساحل السوري، لدعم القوى الأمنية في المواجهات، التي لا تزال مستمرة في مناطق ريفية .
بداية الأحداث عندما هاجم فلول النظام (الأسد) يوم الخميس الفائت الحواجز الأمنية والمدنيين على الطرقات وقتلوا أكثر من 200 من عناصر الأمن والمدنيين، ولاحقا وقعت انتهاكات على يد مجموعات دخلت إلى منطقة الساحل واستغلت الفوضى، للقيام بأعمال سلب ونهب وغيرها من الانتهاكات.
وشدد الرئيس السوري أحمد الشرع على “ضرورة الحفاظ على السلم الأهلي والوحدة الوطنية”، مضيفا: “قادرون على العيش سويا في هذا البلد بالقدر المستطاع”.