نشرت صحيفة الأندبندنت البريطانية تقرير اليوم اطلع عليه المركز الصحفي السوري وترجمه، تناولت فيه أن مصير 2،3 مليون شخص في إدلب آخر معاقل قوات المعارضة بين يدي روسيا، وقد تم استهداف المنطقة بقصف عشوائي متعمد.
استهلت الصحيفة تقريرها أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى من أجل مساعدات لدعم إعادة إعمار سوريا في وقت يقوم فيه بالتلويح بالعصا والجزرة.
وتابعت الصحيفة إن الجزرة هي زعم بوتين أن المساهمات المادية الضخمة ستجعل عودة اللاجئين السوريين لمنازلهم أسهل، بينما العصا هي التهديد بالسماح بهجمات على إدلب آخر جيب رئيسي للمعارضة السورية شمال غرب سوريا الأمر الذي سيجعل 2،3 مليون نسمة يعيشون هناك في خطر.
وأضافت الصحيفة إن القصف العشوائي لقوات النظام وروسيا قد دمر مساحات واسعة من المدن السورية، حيث تقدر قيمة إعادة الإعمار ب 250 مليار دولار، وفي لقاء جمع مؤخرا أنجيلا ميركل مع بوتين، قال الأخير إنه ينبغي على قادة أوروبا تقديم المساهمات في حال كانوا يودون عودة اللاجئين السوريين.
وقالت الصحيفة إن المساعدات لإعادة الإعمار غير كافية أبدا لتبديد مخاوف اللاجئين السوريين حول العودة إلى بلدهم، فقوات النظام واستخباراته جعلوا مبالغ طائلة من المساعدات الإنسانية في جيوبهم ودعموا بها مجازرهم، ولذلك هناك أسباب وجيهة للخوف من فعل المثل بمساعدات إعادة الإعمار, وهناك مايجعل الوضع أسوأ, ألا وهو أن النظام أصدر القرار رقم 10 عام 2018 الذي يسمح له باﻹستيلاء على ممتلكات اللاجئين.
ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس فرع المخابرات الجوية جميل حسن، كما تفيد تقارير، قال الشهر الفائت إن 3 ملايين شخص مازالوا مطلوبين وفي حال عودتهم سيتم محاكمتهم بتهمة الإرهاب.
وأشارت الصحيفة إلى أن بوتين يلوح بالعصا فهو يهدد بشكل ضمني قاطني محافظة إدلب التي باتت مهربا لسقوط العديد من جيوب المعارضة بأيدي قوات النظام التي خيرت الأهالي الناجين في تلك الجيوب بين إدلب و خطر الاعتقال؛ فلذلك نصف تعداد سكان إدلب تقريبا مهجرون من مناطق في سوريا.
وذكرت الصحيفة أن إدلب نفسها الآن هي في خطر قصف عشوائي وأحيانا متعمد ضد المدنيين والبنى التحتية كالمشافي, جرائم الحرب هذه هي سبب رئيسي لمقتل مايقدر بنحو نصف مليون شخص وتشريد أكثر من نصف تعداد سوريا.
اختتمت صحيفة الأندبندنت تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، أنه يجدر على الحكومات الأوربية الضغط على موسكو لاستخدام نفوذها لمنع وقوع حمام دم في إدلب، فقبل أي حديث عن تقديم مساهمات ﻹعادة إعمار سوريا، على الحكومات الأوروبية الضغط عل الكرملين لوضع حد للأعمال الوحشية وإيقاف القتل والدمار في سوريا.
رابط المقال الأصلي:
https://www.independent.co.uk/voices/russia-syria-war-refugees-funding-putin-conflict-idlib-a8507646.html
ترجمة صباح نجم
المركز الصحفي السوري