ذكرت صحيفة The National Herald القبرصية اليوم الجمعة 30 أيار (مايو) أنه ومع تشكيل السوريين الذين فروا من الحرب الطويلة في بلادهم الجزء الأكبر من طالبي اللجوء في الجزيرة القبرصية، وبعد سقوط حكومة الأسد المخلوع، تقدم قبرص للاجئين أموالًا لإعادة توطينهم في بلدهم الأصلي.
وبحسب الصحيفة قال وزير الهجرة نيكولاس يوانيدس إن المعيل الرئيسي للعائلة سيُسمح له بالبقاء في الجزيرة للعمل لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، وأضاف أن السوريين سيكونون مؤهلين لبرنامج الإعادة الطوعية إلى الوطن إذا أسقطوا طلبات اللجوء أو ألغوا وضع الحماية الدولية الممنوح لهم بالفعل قبل 31 كانون الأول (ديسمبر) 2024.
وأوضحت الصحيفة أن يوانيدس كشف النقاب عن البرنامج، وأضاف أن العائلات التي توافق على العودة ستُمنح مبلغًا لمرة واحدة قدره 2000 يورو (2268 دولارًا أمريكيًا) لكل شخص بالغ و1000 يورو (1134 دولارًا أمريكيًا) لكل طفل. وذكرت “يورونيوز” أن الأزواج الذين ليس لديهم أطفال مؤهلون أيضًا للتقديم.
وبحسب الصحيفة تبدأ فترة التقديم من 2 حزيران (يونيو) حتى 31 آب أغسطس، وسيُمنح معيل الأسرة المسموح له بالبقاء تصريح إقامة خاص وإذن عمل، وسيُسمح له بالسفر ذهابًا وإيابًا إلى سوريا طالما كانت إقامته وإذن عمله ساريين.
وقال الوزير يوانيدس إن العديد من السوريين أعربوا عن استعدادهم للعودة والمساعدة في إعادة بناء بلادهم، بعد الإطاحة بالديكتاتور بشار الأسد في كانون الأول (ديسمبر)، لكنهم يشعرون بالقلق بسبب عدم اليقين بشأن سوق العمل في سوريا.
قال أندرياس جورجياديس، رئيس دائرة اللجوء القبرصية، إن البرنامج سيساعدهم على التغلب على هذه المخاوف بضمانات مالية.
ويذكر أن السوريين يشكلون أكبر مجموعة من طالبي اللجوء في قبرص بفارق كبير، ووفقًا لإحصاءات دائرة اللجوء، قدّم 4226 سوريًّا طلبات لجوء العام الماضي، أي ما يقارب عشرة أضعاف عدد ثاني أكبر مجموعة. وصرح يوانيدس قائلًا: “يُمثّل هذا البرنامج الجديد سياسةً إنسانيةً وواقعيةً هادفةً تُعزّز انتقال سوريا إلى الحياة الطبيعية بعد الحرب”.