الرصد الإنساني ليوم الجمعة (17/ 6/ 2016)
أعلن المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه اليوم الجمعة أن قافلة مساعدات تحمل أغذية وامدادات طبية وإمدادات طوارئ أخرى لنحو 37500 شخص وصلت إلى منطقة الوعر المحاصرة بمدينة حمص في سوريا.
وأضاف “قافلة الوعر اكتملت الليلة الماضية (الخميس)، وعاد الفريق سالماً إلى قاعدته، ومن المقرر إرسال قافلة ثانية لإمداد بقية من هم في الوعر الذين يقدر عددهم بنحو 75 ألف شخص في الأيام القليلة القادمة”.
وقال لايركه إن قافلة منفصلة متجهة إلى عفرين بشمال حلب انطلقت، لكن أخرى مخصصة لضاحية كفر بطنا في دمشق لم تتحرك بسبب “تعقيدات لوجيستية في اللحظة الأخيرة”. وأضاف أن الأمم المتحدة تأمل أن تمضي القافلة قدماً في الأيام القليلة القادمة.
هذا ومنعت قوات النظام إدخال البذور الزراعية وكمية من الأدوية الطبية الجراحية والإسعافية بعد وصولها لحاجز الحي وإرجاعها من حيث أتت.
كما رافقت هذه القوافل فرق من الهلال الأحمر العربي السوري ووفد من الأمم المتحدة يرأسه “جيفرا” من اليونيسف و”بيبرس” من برنامج الغذاء العالمي و”حازم الجندي” توثيق الشؤون الإنسانية.
هذا ولا تزال هناك دفعة أخرى من القافلة لم تدخل على أمل الدخول خلال أيام الأسبوع القادم.
وقد تحدث “جيفري” خلال اجتماعه مع فعاليات الحي أن الأمم المتحدة تضغط وبشكل يومي من أجل حي الوعر والمدنيين المتواجدين داخله، لكن الموافقات على التحرك والعمل ليست بحوزتهم.
“وليد فارس” مسؤول التواصل مع الأمم المتحدة داخل حي الوعر تحدث لـ”العربية نت” عن ضعف الأدوات التي تمتلكها الأمم المتحدة للضغط على النظام لممارسة العمل الإنساني، والذي يجب أن يكون أصلاً منفصلا عن الجانب السياسي من مفاوضات أو حرب، فمن حق الناس أن تأكل وتشرب وتعيش بغض النظر عن الظروف التي تساند مرحلة متطلباته.
وتابع “الفارس” أنه من المفترض أن يكون لدى الأمم المتحدة بكافة مؤسساتها تصور كامل عن الوضع الإنساني داخل حي الوعر، ونتمنى ألا يدخل الوعر في حصار خانق يؤدي إلى تدهور الوضع الإنساني في أي وقت آخر.
هذا ولا تزال معاناة الحي مستمرة ما لم تحل أزمة رغيف الخبز الذي تعتمد عليه جميع العوائل في قوتها، حيث يعد هذا الحي حيا سكنيا لا توجد فيه مصادر إنتاجية للأغذية.
المركز الصحفي السوري – مريم أحمد