يخطط آلاف السوريين المتواجدين في تركيا التوجه براً باتجاه دول الاتحاد الأوروبي لإيجاد ملاذ آمن بسبب الحرب والمعاناة المعيشية التي يمرون فيها.
وأطلق منظمو الرحلة السوريين مجموعة على التلغرام بعنوان “قافلة الأمل ” لتحفيز اللاجئين والمهجرين الراغبين بالانضمام للقافلة المبادرة لتسجيل أسمائهم وإعطاء معلومات عنهم لفريق المنسقين، لكي يكون جزء من القافلة المقرر أن تتوجه براً لدول الاتحاد بحثاً عن ملاذ آمن بعدما تخلى عنهم المجتمع الدولي وتم تهجيرهم.
يعمد القائمون على القافلة لانضمام أكبر عدد ممكن من السوريين في تركيا والتوجه براً في منتصف الشهر القادم عبر الأراضي اليونانية لدول الاتحاد مصطحبين معهم حاجياتهم من طعام ولباس وبعض المال للوصول لدول الاتحاد بحثاً عن حياة كريمة بسبب المعاناة التي يعيشونها في تركيا، وانعدام فرص العمل حيث أن أكثر من 60 بالمئة من اللاجئين عاطلين عن العمل، وبحسب بعض المصادر تجاوز عدد المسجلين أكثر من 7000 آلاف مشارك وأن العدد في تزايد.
وأطلق القائمين على الرحلة استمارة نشرت في قناتهم على التلغرام لتعبئتها من قبل المنضمين للرحلة للتأكيد على مضيهم بها، وأكدوا على عدة أمور مهمة حسب رأيهم ومنها:
سيتم إلغاء أو تأجيل الرحلة في حال لم تتوفر كل معطيات الأمن والأمان لكافة المشاركين في القافلة.
يعتمد نجاح القافلة على العدد الكبير والقلب الواحد والهدف الواحد وهو التوجه نحو الاستقرار.
يفضل رفع بعض اللافتات من الشبان يكتب فيها باللغة العربية والتركية عبارات الشكر للدولة التركية لاستضافتنا في هذه المدة.
عدم التعدي على الممتلكات العامة والخاصة والسير جنبا إلى جنب لنعطي صورة حضارية ونرتقي بين الشعوب.
كل العائلات المشاركة في القافلة هي عائلاتنا وشرفنا ونساند ونساعد بعضنا لبلوغ هدفنا.
لن يتم دفع أي رسوم مالية من قبل أي مشارك بالقافلة الرحلة مجانية لكافة المشاركين فقط المصروف الشخصي.
و بحسب القائمين من المقرر أن يتم تحديد مكان الانطلاق قبل 5 أيام من انطلاق القافلة المقرر أن يلتقي فيها هؤلاء مع قافلة “بريق الأمل” في اليونان لمواصلة طريق المسير المقرر أن تستمر لعشرة أيام في حال كانت الظروف الأمينة واللوجستية مواتية لانطلاقتها.
وطالب منسقو قافلة الأمل، كافة المنظمات والهيئات الإنسانية العاملة في تركيا وخارجها تقديم يد العون للوقوف معهم ومساعدتهم إلى الوصول إلى البر اليوناني عبر تركيا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أشار في كلمته قبل عدة أيام أن دول الاتحاد معنية بإقامة منطقة أمنة في شمال سوريا لتجنب موجات نزوح جديدة من اللاجئين والتي ساهمت الإجراءات التركيا في الحد منها على مدى سنوات ماضية غير أن بلاده لم تعد تحتمل مزيد من موجات النزوح من مناطق الصراع على قائمتها سورية.
المركز الصحفي السوري