أكد قادة عسكريون مشاركين في غرفة عمليات “قادمون ياقلمون” في مرحلتها الثانية ضد تنظيم الدولة، أن فصائل الثوار على مقربة من فك الحصار عن القلمون الشرقي بريف دمشق المحاصر منذ4 سنوات من قبل تنظيم الدولة والنظام.
نقلت وكالة الأناضول عن نائب قائد “جيش أسود الشرقية” المشارك في غرفة عمليات معركة “تحرير الحماد” أبو برزان السلطاني قال إن “المعارك حتى اليوم حققت 90% من أهدافها، منذ انطلاقها قبل أسبوعين”.
وأشار على اقتراب عملية فك الحصار عن القلمون بقوله “لم يبق سوى ريف حمص الشرقي الجنوبي (وسط سوريا) ويشمل منطقتي المحسا وجنيفيس، ما يعني اقتراب فك الحصار عن القلمون الشرقي، المحاصر من قبل النظام السوري وتنظيم الدولة منذ قرابة عامين”.
وتحدث السلطاني عن خطة غرفة العمليات لتحرير باقي المناطق من التنظيم “الفصائل ستقوم بالتموضع على بوابة الغوطة الشرقية في ريف دمشق، في جبل الدكوة (ريف السويداء – جنوب سوريا)، وملاحقة التنظيم الإرهابي إلى الشرق باتجاه دير الزور (شرق سوريا)”.
ولم يخفي السلطاني بحديثة قوة المعارك في النقاط الأخيرة التابعة لتنظيم الدولة الذي سوف تكون شرسة للغاية “المعارك قوية، بعد أن أعدت فصائل المعارضة للهجوم على آخر نقاط التنظيم الإرهابي، من عدة محاور لا سيما الحماد، والبادية السورية، ومن داخل القلمون الشرقي المحاصر، تمهيدًا لأن يلتقي الطرفان في نقطة المحسا”.
وأكد السلطاني عن تحضيرات جارية لمعركة “باتجاه دير الزور من صحراء تدمر باتجاه الشرق السوري عند مدينة البوكمال والميادين (قرب الحدود العراقية)، وقسم من القوات من الممكن أن يواجه النظام السوري لكسر الحصار على الغوطة الشرقية، المحاصرة منذ 4 سنوات”.
ونقلت وكالة الأناضول التركية عن القيادي في “جيش أحرار العشائر” التابع للجيش السوري الحر محمد أبو عدنان، أن “فصائل الجيش الحر تقترب من فك الحصار عن القلمون الشرقي بعد التقدم الكبير الذي أحرزته من خلال معاركها في منطقة البادية السورية ضد تنظيم الدولة، إذ لا يفصلها عن مناطق سيطرتها في القلمون سوى 20 كيلو مترًا كحدٍ أقصى”.
وأكد أبو عدنان أن “من أبرز المناطق التي سيطرت عليها الفصائل هي تل دكوة في منطقة القلمون، ومنطقة بئر القصب شمال غرب السويداء، التابعة إداريًا لريف دمشق”.
وأضاف “وتمت السيطرة على قرى منها شنوان، وبسطرة، والقصر، والساقية، إضافة إلى العديد من التلال الاستراتيجية التي تعتبر مداخل منطقة القلمون الشرقي”، بحسب القيادي في الجيش الحر.
وأشار أبو عدنان على ضعف التنظيم خلال هذه الأيام بقوله “تنظيم الدولة في مراحله الأخيرة خصوصًا مع اقتراب بدء معركة الرقة، وهو بحاجة الآن للعدد والعتاد، لذلك يأمر عناصره بالانسحاب فورًا عند بدء المعارك كما حصل في معظم القرى والمواقع بمنطقة البادية، مع العلم أن المعارك الأخيرة لم تتلقّ أي دعم من طيران التحالف الدولي”.
والجدير ذكره في المعركة الأخيرة “قادمون يا قلمون” التي أطلقها الثوار بريف دمشق حققت تقدماً كبيرا استعادوا فيها الثوار السيطرة على مساحات من البادية السورية بعد أن عجز الثوار عن تحقيق ذلك على مدى السنتين الماضيتين، كما فرض التنظيم قبل شهر من الآن حصاراً على مواقع الثوار في المنطقة بعد قطع طرق الإمداد للثوار هناك الأمر الذي استدعى تشكيل غرفة عمليات مشتركة لعدة فصائل بينها جيش الإسلام وأحرار الشام وفيلق الرحمن وأسود الشرقية وجيش العشائر لهزيمة التنظيم.
المركز الصحفي السوري