صرّح قائد هيئة تحرير الشام “أسامة العبسي الواحدي” الملقب “أبو محمد الجولاني” خلال مؤتمر صحفي أمس السبت مشيراً إلى ماكان يهدف إليه النظام وما الذي حصل بعد حملته العسكرية التي دامت أكثر من 90 يوما على الشمال السوري المحرر.
وبحسب شبكة إباء قال “الجولاني” النظام والروس قاموا بحملة عسكرية استمرت أكثر من 90 يوم، وعلى إثرها توحدت الساحة بشكل كامل عسكرية وخدمية وعامة الشعب، لذلك توفرت عوامل كثيرة للوقوف في وجه الحملة.
وأوضح إن ماكان يهدف إليه النظام هو السيطرة على المحرر خلال عدة مراحل مع غطاء روسي جوي، إلا أن قوات النظام لم كن فعالة على الأرض ولم تستطع مجاراة الطيران الروسي خلال ثلاثة أشهر ويعتبر صمود المقاتلين نصراً.
وأشار إلى دور روسيا وإيران في سوريا وسيطرتهم على المناطق الحيوية “ميناء طرطوس وآبار النفط والغاز” مقابل مساندة النظام في معاركه، وأكد على خسارة النظام اقتصاديا وخدمياً في مناطقه و ليس عسكرياً فقط وأن سيطرته على تل ملح والجبين أعطته طابع المنتصر نتيجة صمود المقاتلين وتوحدهم ضد الحملة الشرسة.
وأكد على صمود الشعب وثورته في وجه النظام مبيناً أن البعض حاول سرقة فرحة المحرر بصد الحملة بالمساومة به من من خلال مؤتمر “أستانا” أو غيره، وعزم على أن النظام لن يوقع على حل سياسي وسوف يستخدم سياسة الأرض المحروقة ،وأكد الجولاني أن المناطق التي أخذها النظام مؤخراً كقلعة المضيق وكفرنبودة هي دين في عنقنا علينا استعادته.
وبيّن أن المعركة مازالت مستمرة عسكرياً إلا أن بالتشاور مع الفصائل تم وقف إطلاق النار لمصلحة المحرر ولكن مازال التأهب حاضراً بسبب اتباع النظام هذه السياسة سابقاً ليقوم بإعادة هيكلة صفوفه.
وفي ختام المؤتمر أكد “الجولاني” أن هيئة تحرير الشام لن توافق على إدخال جندي روسي للمحرر بإرادتها، وإذا تمّ الدخول عسكرياً سننال شرف صد محاولة دخوله كما فعلنا في سابقاتها وهذا الأمر موقف شعبي ثوري عند كل طبقات المجتمع في الشمال السوري.
المركز الصحفي السوري