أعلنت ميلشيا حركة “النجباء” العراقية إرسال تعزيزات عسكرية جديدة إلى مدينة حلب بقيادة قائدها”أكرم الكعبي” بهدف فك الحصار عن مدينتي كفريا والفوعة الشيعيتين بحسب ما ذكرته الميليشيا في بيان لها بث على موقعها الرسمي الأربعاء.
و وفق البيان، فإن حركة النجباء تعزز وجودها في سورية بقوات النخبة والمهمات الخاصة تمهيداً لبدء معركة فك الحصار عن كفريا و الفوعة.
وربط البيان، بين التقدم الحاصل في ريف حلب الجنوبي والذي عزته الميليشا إلى جهود مقاتليها، وبيّن خططها في الوصول إلى ريف إدلب الشمالي.
وكانت وسائل الإعلام نقلت عن “قاسم سليماني” قائد ميليشا “فيلق القدس” التابعة للحرس الثوري الإيراني، توجيهها الأوامر “لحزب الله النجباء”وميليشات عراقية أخرى للتوجه إلى سورية للمشاركة بمعركة حلب وتقول مصادر عسكرية معارضة أنها من أبرز الميشليات التي تقودها إيران في معارك حلب، والذي يعد بحسب مراقبين، من أكثرالميلشيات دموية، وكان حرق مواطن سوري وهو حيا نشرته حركة “النجباء”في الآونة الأخيرة من أحدى طرق التعذيب التي تقوم بها الحركة، وتتألف هذه الحركة من ثلاثة ألوية قتالية ، وهي (لواء عمار بن ياسر،لواء الإمام الحسن المجتبي ولواء الحمد)، كماوتشترك، في تنظيم الحشد الشعبي في العراق.
يقود الحرس الثوري الإيراني تلك الميليشيات في غرفة عمليات أنشأتها في مبنى معامل الدفاع جنوب شرق حلب، وأكاديمية الأسد التي يتخذها”النجباء”مقرا لها وتقوم بتدريب العناصر القادمة من العراق وإعدادهم في تلك المناطق، ويضاف إليها الميليشات “لواء القدس ، ولواء فاطميون ،ولواء زينبيون، ولواء الأفغان “.
وتحظى تلك التدريبات تسهيلات كبيرة على تأمين خطوط الإمداد والدعم من قبل النظام السوري.
في المقابل استبعد القائد العام للواء السلطان مراد (إحدى فصائل الجيش الحر المشاركة في معارك ريف حلب الجنوبي ) العقيد أحمد عثمان في حديث له “للسورية نت” إمكانية وصول تلك القوات المهاجمة إلى كفريا و الفوعة معتبرا الأمر “مجرد دعاية إعلامية”.
وبحسب العقيد تلقت ميليشا “النجباء “خسائر كبيرة قدرت بأكثر من خمسين عنصر لاسيما على محور قرية “الوضيحي” مشيرا إلى تعزيزات جديدة وصلت لقوات المعارضة لصد الهجوم واستعادة القرى التي سيطر عليها النظام مؤخرا.
ويرى خبراء أن هذه الحماسة الإيرانية لم تهدف فقط لمساندة الأسد،إنما إلى فك حصار عن قرى شيعية في المنطقة مثل نبل والزهراء،و كفريا والفوعة.
حيث أن إيران قد فاوضت نيابة عن النظام السوري، فصائل المعارضة حول هدنة برعاية أممية، تنص على وقف القتال وإخراج المحاصرين في كل من الزبداني وكفريا والفوعة، لكن البند الثاني لم ينفذ حتى اﻵن بسبب خرق النظام والطيران الروسي لتلك الهدنة.
وأظهرت الأعداد المتزايدة لقتلى الجنود والضباط الإيرانين خلال معارك ريف حلب الجنوبي، مدى انخراط إيران في النزاع السوري، واستماتتها في الدفاع عن حلب بشكل خاص التي تعد كنزاً عسكريا ثمينا بالنسبة لها.
وزعم شمخاني “في حوار أجرته القناة الاولى في التلفزيون الايراني أن “التواجد الايراني يقتصر على الدعم الاستشاري”، رغم حقيقة وجود الجنود والضباط الإيرانين المنخرطين بشكل مباشر في القتال السوري.
المركز الصحفي السوري – سلوى عبد الرحمن