قالت مجلة “ISRAEL DEFENSE”، إن أكراد سوريا يرون في إسرائيل “صديقتهم الوحيدة” في المنطقة ويراهنون على دعمها.
ونقل موقع المجلة مساء أمس، عن أحد قادة أكراد سوريا، كان قد رفض الكشف عن اسمه، أن مناطق الحكم الذاتي الكردي في شمال سوريا، التي أطلق عليها “Rojava” ترى أن إسرائيل أحد أهم الأطراف التي يمكن أن تقدم الدعم لفكرة “الحل الفيدرالي” في سوريا، الذي يرى الأكراد أنه الحل الأمثل للمعضلة السورية.
وقال القيادي الكردي إن رفض المعارضة السورية قيام مناطق الحكم الذاتي الكردي في سوريا والعراق “تشبه معارضة الفلسطينيين لإسرائيل”.
وأضاف: “نحن مدينون بالامتنان لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأنه كان الأول الذي أيد قيام الدولة الكردية، إسرائيل تمثل نموذجا يحتذي به الأكراد في كل أماكن تواجدهم، لا يوجد لنا في هذه المنطقة أصدقاء إلا إسرائيل”.
وأردف قائلا: “إننا ندرك أنه من أجل مستقبل الأجيال الإسرائيلية والكردية القادمة وأمنها، فإنه يتوجب علينا أن نتعاون معا في مواجهة الإرهاب الإسلامي”.
وتمنى القيادي الكردي أن تحرص إسرائيل على مواصلة “بناء جسور التفاهم والتنسيق والتعاون مع الأكراد”، مشددا على أن دور إسرائيل في دعم الأكراد “سيكون حاسما واستثنائيا”.
وزعم أن “الشيء الوحيد الذي اتفق عليه النظام والمعارضة في سوريا هو معارضة إقامة حكم ذاتي كردي”، واصفا هذه الظاهرة بـ”الكرد فوبيا”.
واتهم تركيا بدعم تنظيم الدولة، معتبرا أن الأتراك يؤيدون الجهة “غير الصحيحة”.
ويرى القيادي الكردي أن “التجربة قد دللت على أن مواجهة الإرهاب الإسلامي لا ينجح بدون الأكراد”، معتبرا أن جميع قوى المعارضة السورية تعد “جزءا لا يتجزأ من هذا الإرهاب”.
وزعم أن الناس الذين يعيشون في مناطق تديرها المعارضة السورية، مثل إدلب، يخضعون لقوانين وتشريعات سنت منذ 1400 عام.
وشن هجوما على “الوهابية”، معتبرا أن أفكارها تمثل “أخطر دفيئة للإرهاب السني”، مشيرا إلى أن “الوهابية حولت السنة إلى العماد الأساس للإرهاب في العالم”.
وامتدح القيادي الكردي “الحزم الروسي” في مواجهة المعارضة السورية وتركيا، إلى جانب استناده في المقابلة مرات عدة إلى بيانات صادرة عن وزارتي الخارجية والدفاع الروسيتين بشأن حقيقة ما يجري في سوريا.
وأقر بأن الأكراد يرتبطون بعلاقات وثيقة جدا مع الروس، مشيرا إلى أن هناك تعاونا أمنيا واستخباريا وعملياتيا وثيقا بين الطرفين، مشيرا إلى أن الأكراد افتتحوا مكتبا تمثيليا في موسكو.
عربي21-صالح النعامي