أكّد حمدي أفندي، القيادي في قوات البيشمركة بمنطقة “بعشيقة” التابعة للموصل شمالي العراق، أنه “لن يقترب أي شيعي من جبهاتنا خلال عملية تحرير الموصل” المرتقبة من تظيم “داعش” الإرهابي.
جاء ذلك في تصريحاتٍ أدلى بها القيادي للأناضول، اليوم الأربعاء.
وأوضح أن “الاتفاق الذي توصلت إليه بغداد وأربيل مؤخرًا (لم يذكر متى) بخصوص عملية تحرير الموصل، يقضي بعدم اقتراب أي عنصر شيعي من جبهاتنا، حتى وإن كان جنديًا في صفوف الجيش العراقي”.
وذكر أن “الاتفاق ينص على استخدام عناصر الجيش العراقي لجبهات البيشمركة في المناطق الشرقية والشمالية لمدينة الموصل”.
وبيّن أن “الوحدات العراقية نقلت آليات مدرعة وذخائر إلى بعض تلك المناطق التي جرى تحديدها من قبل مسؤولي البيشمركة، استعدادًا للمعركة المرتقبة”.
وأشار أفندي إلى أن “شروط الاتفاق المذكور، تراعي الظروف الحساسة في مركز مدينة الموصل”.
وأضاف “تم الاتفاق على دخول قوات أمنية خالية من المشاكل وتلقى قبولا من المدنيين في المدينة”.
وشدّد على أن قوات البيشمركة لن تدخل المدينة أيضًا للحيلولة دون حدوث أي اشتباك أو صدام.
ولفت في الوقت ذاته إلى أنهم يُدركون جيدًا الظروف الحساسة التي تسود المنطقة في الوقت الراهن.
من جهة أخرى، تطرق أفندي إلى مسألة الأسلحة الكيميائية التي سيطر عليها تنظيم “داعش” الإرهابي من قوات نظام “بشار الأسد” في سوريا، وادعاءات نقل التنظيم لها إلى الموصل.
وفي ذات السياق أكد أنهم اتخذوا التدابير اللازمة في هذا الإطار من خلال توزيع الأقنعة الواقية من الغاز وأجهزة أخرى لمقاتلي البيشمركة.
وبدأت الحكومة العراقية في مايو/أيار الماضي، الدفع بحشود عسكرية قرب الموصل، التي يسيطر عليها “داعش” منذ يونيو/ حزيران 2014، ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها من التنظيم، وتقول إنها ستستعيد المدينة قبل حلول نهاية العام الحالي.
الأناضول