وفي تسجيل مصور، دعا المصري فصائل المعارضة السورية المسلحة إلى الوقوف صفا واحدا في نضالها ضد النظام السوري، بعد اغتيال قائد “جيش الإسلام” زهران علوش.
ووصف القائد العام لحركة أحرار الشام اغتيال زهران علوش بالعمل الجبان، مؤكدا أنه بمثابة إيذان بانتهاء محاولات البحث عن حل سياسي للأزمة السورية.
وتعليقا على تصريحات المصري، تحدث للجزيرة من حلب الباحث في الشأن السوري أحمد حلب حيث أشار إلى أن جهودا كثيرة بذلت من أجل توحيد المعارضة خلال الأشهر الماضية، معتبرا أن اغتيال علوش سيدعم هذه الجهود، لكنه لا يعني بالضرورة أن تحقيق هذه الوحدة بات قريبا.
هجوم مضاد
في هذه الأثناء أكد جيش الإسلام أنه سيطر على ثلاث نقاط رئيسية في منطقة المرج بالغوطة الشرقية في ريف دمشق إثر هجوم على مواقع قوات النظام فيها، مؤكدا أنه قتل أكثر من 25 عنصرا من قوات النظام ونجح في تدمير دبابة.
كما قال جيش الإسلام التابع للمعارضة المسلحة إنه قتل 13 من قوات النظام وأعطب دبابة على جبهة عين ترما في الغوطة الشرقية أيضا.
جيش الإسلام أعلن مقتل عدد من عناصر النظام في ريف دمشق (ناشطون) |
يأتي ذلك بينما تشهد منطقة المرج حملة عسكرية غير مسبوقة من جانب قوات النظام السوري وحلفائه بدعم من غطاء جوي ومدفعي كثيف، مما أدى إلى نزوح آلاف السكان إلى البلدات والمدن المجاورة التي تعاني حصارا منذ ثلاثة أعوام، فضلا عن انعدام الأمن ومقومات الحياة الأساسية.
وقد شنت طائرات مروحية تابعة للنظام السوري غارات مكثفة بالبراميل المتفجرة على مدينة داريا في ريف دمشق، مما خلف دماراً كبيراً بالمباني السكنية في أحياء المدينة الغربية والشمالية. كما طال القصف المنطقة الفاصلة بين مدينتي المعضمية وداريا. وتشهد هذه المنطقة معارك بين المعارضة المسلحة وقوات النظام التي تحاول السيطرة عليها بهدف فصل المدينتين المجاورتين للعاصمة دمشق.
وفي ريف درعا الغربي أفاد مراسل الجزيرة بمقتل أربعة أشخاص وجرح آخرين في غارات لطائرات روسية وسورية على مدينتي الحارة والشيخ مسكين. كما شنت هذه الطائرات غارات على بلدات الكحيل والغارية الشرقية في ريف درعا الشرقي. وأضاف المراسل أن القصف خلف دمارا كبيرا في الممتلكات.
في المقابل، بثت المعارضة المسلحة صوراً لما قالت إنه حطام طائرة استطلاع روسية أسقطت السبت أثناء معارك مع قوات النظام السوري في منطقة الملاح بريف حلب الشمالي، كما بثت تسجيلاً لما قالت إنه استهداف لمواقع قوات النظام في محيط مطار النيرب العسكري على أطراف مدينة حلب.
وفي ريف اللاذقية واصلت قوات النظام السوري -مدعومة بغطاء جوي روسي- قصفها المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في جبل التركمان، بينما يواصل آلاف المدنيين النزوح باتجاه الحدود التركية هربا من القصف.