التقى اليوم الإثنين 29 آذار/مارس طابور الانتظار على الخبز مع طابور الانتظار على البنزين في مناطق الساحل السوري.
517 ألف سوري حرموا من أبسط الحقوق حتى بداية 2011 ، بعضهم لا يستطيع دخول المشفى أو حتى النوم بفندق!!
تداول ناشطون صور التقاء طابوري الخبز والبنزين في مدينة اللاذقية وأرفقوها بمنشورات وتعليقات ساخرة لما آلت إليه حال الشعب السوري في مناطق سيطرة النظام.
فكتبت الوكالة الطرطوسية للأنباء نصاً مرفقاً بصورة التقاء الطابورين “حدث تاريخي في اللاذقية.. في ظاهرة تحدث لأول مرة، التقاء طابور الخبز بطابور البنزين في اللاذقية ويذكر أنّ هذه الظاهرة تحدث كلّ 400 عام”.
وأضاف صاحب المنشور مستهزئاً أنّ هذا المنظر الذي تقشعر له الأبدان حسب وصفه يعبر عن التلاحم بين قوى الشعب ويعزز الروابط الأسرية والوحدة الوطنية.
أما المعلّقون فقد تفنّنوا في الردود الساخرة هي الأخرى فعلّق عامر حيدر “أمة عربية واحدة ذات طابور واحد”، وعلّقت بشرى مؤكّدة الحدث “هاد الحدث صار قدام مدرسة.. دليل على أنو الأجيال القادمة رح تكفي رسالة الصمود والتصدي”.
في حين اقترح محمود القاسم على حكومة النّظام ساخراً أن تدمج الطابورين في طابور واحد قائلاً “لماذا القيادة الحكيمة لا تفكر بعقلانية ليش ليروح شخصين من العائلة الواحدة شخص إلى الفرن وشخص إلى المحطة كانه يحطه الخبز في المحطة وكل ماعبة شخص وقود بياخذ الخبزات وهيك فقط واحد من العائلة يلبي كل متطلبات العائلة!!”.
علّق عمر ناجي أيضاً “انجاز يحسب للقيادة الحكيمة وهو أبرز إنجازاتها خلال العشرين عاماً”، وقال محمود أبو جاد ساخراً بطريقة فلكية “هذا يسمى بالكسوف الطابوري”.
في سياق متّصل، نشرت صفحات في مناطق سيطرة النّظام صوراً لطوابير السيارات التي تنتظر دورها على محطات الوقود والتنبيه عند المرور من تلك الطرق لوجود أكثر من رتلين من السيارات المنتظرة دورها في تعبئة البنزين.
الجدير ذكره أنّ الخبز والبنزين لا يتوفران دائماً في نفس المخبز ونفس المحطة وإنّما أفران ومحطات تحددها الحكومة قبل ساعات من تعبئتها مما يدفع بالناس إلى التوجه إلى تلك المحطات والأفران للوقوف كالمعتاد في طابور الانتظار.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع