بعد إجراءات النظام الأخيرة المتعلقة بوضع حد لتمدد ميليشيا الدفاع الوطني والمجموعات المسلحة التي تقاتل إلى جانبه وسحب البطاقة الأمنية من أفرادها، عمد الراغبون بالانتساب لتلك الميليشيات للتوجه للخدمة في ميليشيا حزب الله اللبناني وقوات الحرس الثوري الإيراني في مناطق سيطرة النظام في الساحل على وجه الخصوص.
قالت مصادر محلية “إن هذا التوجه جاء كون القرار المتعلق بسحب الصفة الأمنية عن صاحبها لا يشمل منتسبي حزب الله والحرس الثوري الإيراني بالدرجة الأولى ناهيك عن المزايا التي يكسبها المتطوع في تلك الميليشيات مقابل اعتناق المذهب الشيعي كشرط أساسي ليسمح للمتقدم الانتساب ومن ثم تطويعهم بشكل رسمي في ميليشياتها ضمن عقود لم يعرف تاريخ انتهاء صلاحياتها، لتحول المتطوع السوري في تلك الميليشيات إلى مقاتل إيراني أو مقاتل في حزب الله اللبناني قد يتم طلبه للمشاركة في القتال خارج سوريا في بعض الأحيان”.
أوضحت المصادر أن تكلفة الحصول على بطاقة أمنية صادرة عن حزب الله من مكاتبها في مدينة اللاذقية يصل لحد 150 ألف ليرة سورية ذات صلاحية لستة أشهر فقط ليعاد تجديدها بالسعر ذاته، فيما يخص البطاقة الصادرة عن الحرس الثوري الإيراني فقد وصل لحد 300 ألف ليرة سورية بصلاحية ستة أشهر أيضاً.
وفي ذات السياق بدأ الضباط الروس مؤخراً بإعطاء بطاقة أمنية بصلاحية ثلاثة أشهر فقط يصل سعر شرائها 200ألف ليرة بصلاحية أكبر من تلك الممنوحة لعناصر حزب الله والحرس الثوري الإيراني.
المركز الصحفي السوري