نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية تقرير اليوم الأربعاء أطلع عليه المركز الصحفي السوري وترجمه، تناولت فيه أن كل العيون من القدس إلى طهران على لقاء أردوغان وبوتين الأربعاء.
إستهلت الصحيفة تقريرها أن مسؤولين في واشنطن والقدس و دمشق وطهران كلهم ينتظرون بتلهف الاجتماع المزمع عقده الأربعاء والذي سيجمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وتابعت الصحيفة أنه المحاداثات المكثفة التي عقدها كل من رئيس الولايات ترامب و مساعديه مع أردوغان هذا الأسبوع، وخارطة الطريق لأنقرة لحل شأن السيطرة في مناطق القوات الكردية ستكون محور المحاداثات في روسيا. ولكن المناوشات الأخيرة التي وقعت بين إسرائيل وإيران وتبادلهما الصواريخ من المتوقع أيضا أن تكون على أجندة الرئيسين.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل قد استفادت مؤخرا من اليد الحرة نسبيا تجاه القوات الإيرانية الفاعلة في سوريا، وقد منح ترامب دعمه لنشاط إسرائيل العسكري ضمن الاستراتيجية المشتركة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتقليص التواجد الإيراني في سوريا، وحتى أن روسيا استجابت بشكل معتدل إزاء الضربات الجوية الأخيرة.
وذكرت الصحيفة أن مساحة الحرية التي يمكن ﻹسرائيل توقعها ستعتمد ليس فقط على انتعاش العلاقات بين القدس وموسكو وإنما أيضا على نجاح روسيا في تعزيز برنامجها الدبلوماسي.
وقالت الصحيفة أن إسرائيل لديها اليد الطولى عسكريا طالما أن روسيا لا تضغط على المكابح ولا تساعد دمشق بوساطة أنظمتها المتطورة المضادة للطيران في سوريا مثل منظومتي إس-300 وإس-400، فمن دون القوة الجوية لها في سوريا فإن إيران تعتمد على الأنظمة السورية من أجل الدفاع.
وأشارت الصحيفة أن الصواريخ التي أطلقت بإتجاه إسرائيل في الوقت الحالي تبدو أنها كانت استجابة محدودة من المفترض أن إيران لا تريد توسيعها أساسا خوفا من أن إسرائيل من الممكن أن تضرب المؤسسات السورية مما يدفع رأس النظام بشار الأسد وروسيا إلى التعامل مع الوجود الإيراني على أنه خطر استراتيجي.
ونوهت الصحيفة أنه في الوقت ذاته، يبدو جليا أن الضربات الجوية لوحدها عاجزة عن دفع القوات الإيرانية خارج سوريا، وإن كان هذا هو الهدف فلا يمكن تجنب عملية على الأرض من المفترض أن إسرائيل لاتريدها.
وإختتمت صحيفة هآرتس تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري أن النتيجة هي أن أي عملية عسكرية إسرائيلية للقضاء على القوات الإيرانية تعتمد على روسيا التي أظهرت حتى الآن اهتماما قليلا أو قدرة بسيطة للتأثير على أفعال إيران. ولم تستطع موسكو أن تفي بوعدها بإبعاد القوات الإيرانية عن الشريط الحدودي الإسرائيلي.
رابط المقال الأصلي ؛
ترجمة صباح نجم
المركز الصحفي السوري