كسابقتها التي أطلقت في سوريا… أطلقت مجموعة من الفتيات اللبنانيات اليوم الأربعاء 1 أيلول/سبتمبر، حملة للتشجيع على الزّواج والقضاء على العنوسة التي باتت تشهدها البلاد.
تداول ناشطون في منصّات التّواصل الاجتماعي مقطعاً مصوّراً لمجموعة من الشابات في لبنان يطالبن فيها الشباب بالزواج بهن دون مهر، وأطلقن ملة وهاشتاج بعنوان “تزوجني بدون مهر”، بهدف إيجاد حلّ لمشكلة العنوسة المرتفعة في لبنان.
تفاوتت الآراء في مواقع التواصل الاجتماعي حول هذه الفكرة بين مؤيد لها ويرى فيها سبيلاً يهدف إلى حث الشباب على الزواج، وتقليل نسبة العنوسة، والتخفيف من عقبة المهر الذي يعتبره البعض سبباً يثقل كاهل الشباب دون جدوى، كصاحب حساب “أيمن جهاد” الذي أكّد في تغريدة له أنّ الزواج أصبح صعباً في ظل الظروف الاقتصادية المتردية، ومعتبراً أنّ هذه الحملة تساهم في تخفيف أعباء تكاليف الزّواج ويجب دعمها إعلامياً حسب وصفه.
وبين معارض لها ويرى فيها استخفافاً للفتيات من وجهة نظره, كصاحب حساب “ساندي عمر” التي ترى في تغريدة لها أنّها حملة لا يطلقها إلاّ المجانين، ومؤكّدة أنّ المهر هو حق للفتاة وتطلب فيه ما تراه مناسباً لها بما يضمن حقوقها في المستقبل.
وتأتي هذه الحملة في ظلّ تصدر لبنان قائمة الدول الأعلى في معدل العنوسة، حيث بلغت نسبة العنوسة في لبنان حسب موقع “الشورى”, قرابة 85 بالمائة, وفق إحصائيات بعض الدراسات الغربية ومراكز الأبحاث العالمية لعام 2018.
الجدير ذكره أنّ ما يشهده لبنان من سوء الأوضاع المعيشية وارتفاع الاسعار والتردي الكبير في كافّة القطّاعات، يعتبر سبباً رئيسياً في إحجام الشباب عن الزّواج والتفاتهم إلى التفكير بالهجرة خارج البلاد. ولم يتسن للمركز الصحفي التعرف بدقة على مطلقي الحملة تماما.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع