هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة، في الأمم المتحدة، الاحتلال الإسرائيلي، وندد بقمع الفلسطينيين، وهو ما دفع السفير الإسرائيلي للانسحاب.
ففي كلمة ألقاها أمس عبر الفيديو في الجولة الـ 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال أردوغان إن فلسطين هي الجرح النازف للإنسانية في ظل استمرار سياسة العنف الإسرائيلية.
وأضاف أردوغان أن حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي لن يكون إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وتابع “عندما رفض الشعب الفلسطيني وثيقة الاستسلام التي فرضت عليه، والتي تسمى صفقة القرن، فإن إسرائيل لجأت هذه المرة لاستخدام عملائها لتسريع عملية الاستيلاء على الأرض من الداخل” مؤكدا أن بلاده لن تدعم أي خطة لا يرضاها الشعب الفلسطيني.
وفي نفس الكلمة، ندد الرئيس التركي بالقمع والعنف اللذين يتعرض لهما الفلسطينيون على يد الاحتلال منذ أكثر من نصف قرن، ومحاولة فرض واقع جديد في القدس المحتلة، قائلا “اليد القذرة التي تمتد للقدس حيث توجد الأماكن المقدسة للأديان الثلاثة تزيد من وقاحتها”.
وفي إشارة على ما يبدو إلى تطبيع بعض الدول العربية علاقاتها مع تل أبيب، قال أردوغان إن محاولة البعض في المنطقة الدخول كلاعب لن تفيد شيئا أمام محاولة إسرائيل تغيير واقع المنطقة، منتقدا في الأثناء بلدانا أعلنت أنها ستفتح سفارات لها في القدس المحتلة.
ومن جهة أخرى قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن المندوب الدائم بالأمم المتحدة جلعاد أردان غادر قاعة الأممية في نيويورك عقب هجوم الرئيس التركي على إسرائيل، ونقلت عنه قوله إن أردوغان يواصل تصريحاته المعادية للسامية.حل الدولتين
من جهته، قال ملك الأردن عبد الله الثاني إن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ما زال يتفاقم، وإن الحل الوحيد لإنهائه هو حل الدولتين.
وأضاف الملك، في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الطريق الوحيد للسلام العادل هو إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 عاصمتها القدس الشرقية.
وتابع عبد الله الثاني أن حل الدولتين يجب أن يكون طبقا للقانون الدولي ووفق قرارات الأمم المتحدة.
نقلا عن الجزيرة