بعد أيام فقط من استيلاء طالبان على السلطة, اكتظت فتيات يرتدين الحجاب الأبيض والسترات السوداء في الفصول الدراسية في مدينة “هرات” غربي البلاد بحسب ما نشر موقع “ديلي صباح” وترجم عنه المركز الصحفي السوري بتصرف.
فعندما فتحت المدرسة أبوابها، انطلق الطلاب في الممرات وتجاذبوا أطراف الحديث في الأفنية، وكانوا على ما يبدو “غافلين” عن الاضطرابات التي اجتاحت البلاد في الأسبوعين الماضيين.
قالت “رقية” إحدى طالبات المدرسة “نريد أن نتقدم مثل البلدان الأخرى, ونأمل أن تحافظ طالبان على الأمن, فنحن لا نريد الحرب, وإنّما نريد السلام في بلدنا”.
ومع ذلك, يبقى مستقبل مدينة هرات غير مؤكد بموجب النسخة المتشددة من الشريعة الإسلامية التي فرضتها طالبان عندما سيطرت على أفغانستان في التسعينيات، حيث حُرمت النساء والفتيات في الغالب من التعليم والعمل, وأصبحن ملزمات بتغطية الوجه بالكامل في الأماكن العامة.
وفي المقابل, تحاول طالبان الدفع بالرواية القائلة بأنها خففت من بعض مواقفها الأكثر تطرفاً، حيث أعلن المتحدث باسمها في وقت متأخر من يوم الثلاثاء الفائت عن عفو رسمي عن “كل” المشاركين في الحرب, وأكّد بالتزام الحركة بالسماح للنساء بالعمل وفقًا لمبادئ الإسلام.
ترجمة: محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع