قدم العديد من شباب سوريا أرواحهم رخيصة في سبيل نيل الحرية و الكرامة للشعب السوري بكل أطيافه.
عبد القادر الصالح، أبو الفرات، عبد الباسط الساروت، رائد الفارس، حمود جنيد و غيرهم الكثيرين مما نعرفهم بشكل شخصي أو سمعنا عنهم في مشوار ثورتنا المباركة، يصادف اليوم الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد كل من رائد الفارس و حمود جنيد.
رائد الفارس .. شاب من مدينة كفرنيل في ريف إدلب الجنوبي، ولد عام 1972 و درس ثلاث سنوات في كلية الطب ثم ترك دراسته و التحق بالعمل لمساعدة أهله، متزوج ولديه ثلاثة أولاد.
اشتهر رائد الفارس بلافتاته المكتوبة باللغتين العربية و الإنكليزية، فأصبحت تلك اللافتات محط أنظار وسائل الإعلام العربية و العالمية معاً، و أطلق على الفارس لقب ” مهندس اللافتات ” لإبداعه فيها.
أقام ” الفارس ” العديد من الندوات حول الثورة السورية وساعد العديد من الصحفيين الأجانب في البحث والتقصي في حقائق جرائم الأسد وقصف المدنيين بلا رحمة.
قال الفارس في ندواته عبارات بقيت محفورة في ذكريات الثورة ومناضليها مثل ” الثورة فكرة، والفكرة لا تموت” و “الثورة هدمت مزرعة الأسد، وستكون سوريا لجميع السوريين “.
أما حمود فهو من أبناء كفرنبل أيضاً، من مواليد 1980 متزوج ولديه 5 أولاد، كان حمود من أوائل الذين حملوا عدساتهم في وجه نظام الأسد و جرائمه، فوثق جرائم و مجازر الأسد في أكثر من واقعة، و قد تلقى حمود في تركيا العديد من الدورات الإعلامية لتطوير نفسه و ليتمكن من أداء مهمته بنجاح و احترافية، فأبدع فيها.
و عن رائد و حمود يقول “مهند” أحد شباب كفرنبل بكلمات ثابتة قوية “لم أعرف رائد وحمود رحمهما الله شخصياً لصغر سني، و لكن اسميهما محفوران في صدري حتى نتخلص من بشار و أعوانه و نبني سوريا الحرة و الكريمة لكل السوريين كما كانا يحبان ” .
و يضيف ” بلال ” صديق الشهيد الإعلامي خالد العيسى و الدمعة شاهد عيان على وفاء الصداقة “سيبقى رائد وحمود وتوأم روحي خالد رموزاً و قناديل تنير درب الحرية لكل جيل سوري قادم “.
خلال مسيرة الشعب السوري في انتفاضته ضد حكم الأسد، خسر العديد من الرجال، الشباب و الشابات و الأطفال، النساء والرجال فكانوا رموزاً في طريق الحرية والكرامة، سيخلد التاريخ ذكراهم في نفوس الأحرار.
المركز الصحفي السوري