اختصروا الوطن في حقيبة، كان مشهدا من أهوال القيامة. ستنتهي الحرب الخارجية ،لكن حرباً داخلية ستبدأ بعد حين ، ولانهاية لها.
اقتلاع للجذور، ومفارقة للأحبة ليس فقط لمن واراهم التراب بل للذين سيبقون أحياء ولكن ستفرقنا المسافات عنهم.
“ليت تلك البقاع تُطوى وتجعل لنا موعدا مع أرضنا “بهذه العبارة الحارقة يروي الحلبيون اليوم ذكرى تهجيرهم الخامسة.
صبرنا على الحصار والجوع والقصف، مستبشرين بأمل بأننا سنبقى وستنتهي أيامنا العصيبة بانتصارنا.
ستعود حلب الشهباء وقلعتها الحصينة وأسواقها العامرة متلألةً كعادتها.
في مثل هذا اليوم من عام 2016 ودع الآلاف أرضهم بعد عقد اتفاقية على تهجير أهالي مدينة حلب إلى أريافها الغربي والشمالي والشرقي .
خرجوا من مدينة حلب صانعة الملوك في المنطقة. من استولى عليها يستولي على باقي المدن، الوحيدة التي امتازت بفنون موسيقية خاصة بها، وهو فن موسيقي يعود أصله إلى الوقت الذي حكم فيه المسلمون إسبانيا (القدود الحلبية). خلال الحكم العثماني كانت مركزاً للتجارة تفوق العاصمة دمشق اليوم . هي أكبر مدينة في سوريا ، وعاصمتها الاقتصادية .
انضمت حلب للحراك الشعبي منذ عام 2012، وشهدت قبضة أمنية مشددة من نفوذ النظام السوري وانتهت بتهجير أهل المدينة منها .
أدبيات / أمل الشامي
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع