تراجع سيغمار غابرييل، نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عن منافسة الأخيرة علي المنصب الرفيع، خلال الانتخابات البرلمانية المقررة سبتمبر/أيلول المقبل، في خطوة مفاجئة.
غابرييل، وهو زعيم حزب الاشتراكيين الديمقراطيين (يسار وسط)، يشغل كذلك منصب وزير الاقتصاد، وجاء تراجعه ليفسح المجال أمام رئيس البرلمان الأوروبي السابق، مارتن شلوتز لخوض المنافسة.
وقال غابرييل، الذي برز اسمه خلال الأسابيع الماضية كمنافس لميركل، وانتقد سياستها في أكثر من مناسبة، إنه “لن ينافس علي منصب المستشار”، مضيفاً أنه أبلغ قادة حزبه بذلك، وفق صحيفة “تسايت”.
وأضاف غابرييل أنه سيترك رئاسة الحزب لمارتن شولتز، وبالتالي سيخوض الأخير الانتخابات المقبلة كمنافس لميركل، زعيمة الحزب الديمقراطي المسيحي (يمين وسط).
وحسب الصحيفة نفسها، فإن غابرييل سيغادر أيضاً موقعه كوزير للاقتصاد في الحكومة الحالية، ليشغل حقيبة الخارجية التي كان “شولتز” مرشحاً لها.
وكان شولتز مرشحا بالأساس لخلافة فرانك والتز شتاينماير في وزارة الخارجية، بعد أن ينتقل الأخير إلى رئاسة البلاد عقب تصويت محتمل في البرلمان بداية الشهر المقبل.
وفي مقابلة مع مجلة “شتيرن”، قال غابرييل إنه إذا خاض الانتخابات منافساً لميركل، سيخسر ويخسر الحزب معه، مضيفاً أن شولتز يملك فرصاً أكبر للفوز.
ومن جهة أخرى، قالت صحيفة “دي فيلت” اليمينية الألمانية، إن ميركل، كانت “عرضة لحملة هجوم إعلامي روسية، خلال العام الماضي، وسط توقعات بتكثيف الحملة هذا العام، حيث تجري الانتخابات البرلمانية”.
ونقلت الصحيفة، في تقرير نشرته علي موقعها، عن ممثلية الاتحاد الأوروبي في ألمانيا، القول إن الاتحاد يتوقع “حملة تضليل روسية مكثفة ضد ميركل مع اقتراب الانتخابات”، بعد أن كانت الأخيرة هدفا لحملة إعلامية روسية العام الماضي.
وبحسب الصحيفة فإن الحكومة الروسية “تعتمد علي ترويج المعلومات المغلوطة، كأداة سياسية”، مضيفاً أن فرنسا وهولندا، حيث تجرى انتخابات رئاسية وبرلمانية هذا العام، هدفان محتملان لحملات “التضليل” الروسية.
وتابع التقرير “الكرملين يستخدم هذا الأسلوب لتحقيق أهدافه السياسية”.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، حذرت الاستخبارات الألمانية، في تقرير نشرت وسائل إعلام مقتطفات منه، من التدخل الروسي في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
ومنذ الأزمة الأوكرانية في 2014، رصدت السلطات الألمانية تزايد البروباجندا وحملات التضلليل الروسية في البلاد، حسب “دي فيلت”.
وعادة ما تنفي السطات الروسية تدخلها في الشؤون الداخلية لدول أوروبا، وتتهم عواصم أوروبية بخلق اضطرابات في الدول المجاورة لها.
المصدر:وكالة الأناضول