ظهر اليوم الإثنين 15 شباط/فبراير مقطع مصوّر لم يتسنّ للمركز الصحفي التأكّد من تاريخه من إحدى المدارس في مناطق سيطرة النّظام يشارك كادرها التعليمي بحملة رأس النّظام الانتخابية.
تداول نشطاء في مناطق سيطرة النّظام مقطعاً مصوراً من إحدى مدارس مدينة حمص التي دمّر النّظام معظم أحيائها ظهر فيه كادر المدرسة وطلابها يهتفون ويمجّدون برأس النّظام وسلطته.
لم يحمل المقطع في طيّاته شيئاً جديداً على من اعتاد الذلّ والعبودية لتبدأ إحدى الطّالبات بالغناء لرأس النّظام وتقابلها أخريات بعبارة زرعها النّظام على مدى عقود عديدة في نفوس من يعشقون حذاءه العسكري وقبضته الحديدية، عبارة “بالروح بالدم نفديك يا بشار” ولافتات خطّ عليها المنافقون باسم الوطن والوطنية عبارات العبودية للإله المستبد “بشار وبس”.
يأتي ذلك بالتّزامن مع انتفاض العديد من النشطاء الأحرار من الطائفة العلوية ضدّ حكومة النّظام معلقين بشكل ساخر على انتخابات رأس النظام فتقول إحدى المنشورات الساخرة اليوم عقب الضربات الإسرائيلية لعدّة مواقع في محيط العاصمة دمشق “قصف إسرائيلي جديد استهدف برشقات من الصواريخ شديدة الانفجار محيط العاصمة دمشق وأكّد محور المقاومة أنّه سيقوم بالردّ على جميع الضّربات الغاشمة فوراً بعد فوز سيادته بالانتخابات القادمة”.
وفي منشور آخر يستهزئ أحد النّشطاء بقوله” سؤالي لسيادة الرئيس شخصياً ما هو شعورك عندما قصفت إسرائيل ضواحي العاصمة دمشق وأنت جالس في القصر الجمهوري في حي المهاجرين هل قمت بقراءة دعاء اللهم حولينا ولا علينا؟؟‘‘
استطاع رأس النّظام خلال سنوات الحرب في سوريا وفق منشور نشره أحد أفراد طائفته أن يجعل الطائفة العلوية عدوّة للمكوّنات الأخرى ومنبوذة من قبل الكثير من أبناء المجتمع السوري وحتّى أنّ وجود أفرادها بحسب المنشور في بعض الدول العربية أصبح غير مرحب به.
أجبر النّظام أفراد طائفته من العلويين للمشاركة في حربه ضدّ الشعب السوري مما شكّل حاجز نفور بين أطياف الشعب السوري والطائفة العلوية رغم أنّ جلّ الشعب السوري لا ينكر وجود العديد من الأحرار من أفراد هذه الطائفة.
إلاّ أنّ رأس النّظام لم يستثن أفراد طائفته من استبداده وجبروته وما تسلّط ابن عم رأس النّظام “سليمان الأسد” وقتله لعقيد من نفس الطائفة دون مراعاة طائفته أو موقع العقيد في منطقته إلاّ فيض من غيض أدّى إلى اشتعال الشارع في مناطق متفرقة من الساحل السوري ضدّ سليمان وعائلته.
دعا نشطاء أيضاً إلى مظاهرات في حي الزراعة في مدينة اللاذقية منذ يومين لاحتجاجات على سياسات الحكومة وتردّي الوضع المعيشي في البلاد، وكان ردّ النّظام كعادته بحملات أمنية مكثّفة اعتقل فيها عشرات الشباب واقتادهم إلى جهات غير معروفة.
خطّ الأطفال كحمزة الخطيب وغيره عبارات تطالب بالحرية والكرامة على جدار مدرسة، فأشعل النّظام حرباً لا زالت مستمرة منذ عشر سنوات هدّم فيها مئات المدارس وقتل عشرات الآلاف وهجّر الملايين ليبدأ حملة انتخاباته من المدارس أيضاً، إلاّ أنّ مناهجها تقتصر على الذلّ والعبودية والخضوع.
محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع