مدينة حماه حالها حال بقية المناطق يعاني فقراؤها من نقص المساعدات الغذائية المقدمة من قبل منظمات الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري كونها تذهب إلى أصحاب النفوذ وضباط النظام والأغنياء.
مصادر محلية في فرع الهلال الأحمر بحماه قالت “إن أكثر من 750 سلة غذائية تذهب إلى أغنياء المدينة وضباط النظام فيها من غير المحتاجين، حيث يخصص لكل ضابط ما يزيد عن خمس أو ست سلات غذائية في حين تبذل العائلات الفقيرة في المدينة جهداً وتسعى عبر الواسطة للوصول إلى المسؤول عن توزيع السلل للحصول على سلة واحدة كي تساعدهم في تحمل أعباء المصاريف.
وفي مناطق سيطرة المعارضة ليس الحال بأفضل، يحرم الأهالي من مستحقاتهم بحجة قلة الدعم ووقف تمويل عمليات إغاثية عن بعض المناطق, في الوقت ذاته يقوم أصحاب القرار بتحويلها وبيعها لمناطق النظام بأسعار عالية فيما يتم تقاسم المساعدات المالية على إدارة تلك المنشآت.
أما الشكل الآخر من النهب فيأتي من بعض العاملين في المؤسسة أثناء عملية التوزيع يقومون بسرقة بعض الحصص الغذائية بحجة عدم وجود الاسم للمستحق في الأوراق التي تم رفعها لإدارة المؤسسة، على أن يتم إصلاح الخلل في المرة القادمة، يضاف إلى ذلك عدم وجود كوادر إغاثية ذات خبرة تشرف على عمليات التوزيع وهو ما ينعكس سلباً على سير العملية، وقد يذهب بجهود جميع العاملين فيها بسبب سوء الإدارة.
المركز الصحفي السوري