زهيراحمد
وضح فرزاد مددزاده، وهو سجين سياسي إيراني سابق هرب إلى أوروبا، إنه قضى 5 سنوات في السجن عانى خلالها من جميع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي وإهانة الكرامة، كما تعرضت شقيقته وشقيقه للذبح وأعدم الكثير من زملائه النشطاء والمعارضين
.
وأضاف، في مقاله بصحيفة ‘إندبندنت’ ، إنه تعرض للتعذيب وقضى ستة أشهر من الحبس الانفرادي، عزل فيها تمام عن بقية العالم لكنه كان محظوظا؛ فخلال تلك السنوات الخمس، تم إعدام نشطاء من منظمة مجاهدي خلق وكذلك الأقليات العرقية بما في ذلك الأكراد، بتهمة مطالبة السلطات باحترام حقوق الإنسان!
وأشار إلى زيارة حسن روحاني المقررة لإيطاليا وفرنسا، وتساءل: أين هي علامات الاعتدال؟ اين الاعتدال في حرية التعبير أو الإفراج عن السجناء السياسيين؟ أو في مظهر من مظاهر حقوق المرأة؟ إذا كان سلوك الملالي في الداخل هو مصدر قلق ثانوي، أين علامات الاعتدال في سلوك طهران الإقليمي؟ هل في دعمها الكامل لبشار الأسد والمجازر ضد الشعب السوري، أم في نهب السفارة والقنصلية السعودية في طهران ومشهد؟ أم في رعاية الجماعات الإرهابية المتطرفة مثل حزب الله في لبنان؟
وتابع : بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من رئاسة روحاني، مازالت حالة حقوق الإنسان في إيران رهيبة، حيث تم تنفيذ 2000 حكم إعدام على الأقل (أعلى معدل في العالم، بزيادة ثلاثة أضعاف مقارنة بالفترة نفسها تحت حكم أحمدي نجاد).
وسأل الكاتب زعماء أوروبا: كم من الوقت ستحتاجون للتخلي عن فكرة أن الحكومة الإيرانية تسير على طريق الاعتدال وأنها شريك مناسب على الساحة الدبلوماسية؟ كم من القادة الإيرانيين غير المنتخبين سيسيرون على السجادة الحمراء في أوروبا قبل أن يدرك الغرب أن أيا منهم لن ينهي سفك الدماء في بلاده طالما أنهم يأتون من داخل النظام نفسه؟
وختم مقاله بالقول: عندما يتعلق الأمر بإيران، فإن نقطة البداية هي: ‘وجود ملا معتدل هو ضرب من الخيال