تحيي منظمة الصحة العالمية في هذا اليوم، اليوم العالمي لمرض السكري، للتوعية بالمرض والتشجيع على التشخيص المبكر ودعم المتضررين، والتوعية بطرق الوقاية منه.
ويعتبر اليوم العالمي للسكري من أكبر حملات التوعوية بمرض السكري،
حيث تصل إلى جمهور يزيد عن مليار شخص في أكثر من 160 دولة،
وتسعى الحملة إلى لفت الانتباه لقضايا ذات أهمية لمرض السكري.
بحسب موقع الأمم المتحدة، تشير التقديرات إلى إصابة 422 مليون شخص بالغ بمرض السكري حول العالم في عام 2014، مقارنةً بإصابة 108 ملايين شخص في عام 1980،
وكاد معدل الانتشار العالمي للسكري يتضاعف منذ عام 1980 إذ ارتفع من 4.7 بالمئة إلى 8.5 بالمئة لدى البالغين،
مما يبرز زيادة بعوامل الخطر المرتبطة بقضايا مثل زيادة الوزن والسمنة.
يذكر بأن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت في 20 كانون الأول 2007 القرار 61/225 ،
الذي أعلنت فيه عن اليوم العالمي للسكري،
وذلك للاعتراف بالحاجة العاجلة لمتابعة الجهود متعددة الأطراف لتشجيع وتحسين الصحة البشرية والحصول على العلاج والتثقيف في مجال الرعاية الصحية.
ما هو موضوع اليوم العالمي للسكري لأعوام 2021-2023
يعني موضوع اليوم العالمي لمرض السكري بين أعوام 2021-2023 هو الوصول لرعاية مرضى السكري،
وذلك حيث يعاني ملايين المصابين بداء السكري من صعوبة الحصول على الرعاية التي يحتاجونها وذلك بعد 100 عام من اكتشاف الإنسولين.
ويحتاج مرضى السكري إلى رعاية مستمرة لإدارة الحالة الصحية وتجنب المضاعفات،
في حين تتيح الذكرى المئوية لاكتشاف الإنسولين فرصة لإحداث تغيير لأكثر من 460 مليون شخص يعانون من المرض والملايين المعرضين لخطره.
ويهدف اليوم العالمي للسكري إلى رفع مستوى الوعي حول تأثير داء السكري في المجتمع،
والتوعية بطرق الوقاية من داء السكري أو تأخير ظهوره من خلال اتباع نظام غذائي وممارسة النشاط البدني،
وتعزيز دور الأسرة في التثقيف الصحي في علاج داء السكري،
بالإضافة للعمل على توفير الأدوية والتقنيات والدعم والرعاية لجميع مرضى السكري.
أهداف جديدة بحلول عام 2030
بحسب موقع الأسبوع، وضعت خمسة أهداف جديدة بحلول عام 2030 بداية من تشخيص 80 بالمئة من المصابين بمرض السكري، ولدى 80 بالمئة من المرضى سيطرة جيدة على نسبة السكر في الدم والسيطرة على ضغط الدم.
ورابعاً يجب على 60 بالمئة من مرضى السكري الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاماً الأدوية المخفضة للكوليسترول،
وأخيراً لدى 100 بالمئة من مرضى السكري من النوع الأول إمكانية الحصول على الإنسولين الميسور التكلفة والمراقبة الذاتية لنسبة الجلوكوز في الدم.
ما هو داء السكري؟
يعتبر داء السكري مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الإنسولين بكمية كافية،
أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للإنسولين الذي ينتجه،
والإنسولين هو هرمون ينظم مستوى السكر في الدم،
ويعد فرط سكر الدم أو ارتفاع مستوى السكر في الدم من الآثار الشائعة التي تحدث جراء عدم السيطرة على داء السكري.
وللسكري أنماط منه النمط الأول والذي يتسم بنقص إنتاج الإنسولين ويقتضي تعاطيه يومياً،
ولا يعرف سبب السكري من النمط الأول ولا يمكن الوقاية منه،
أما أعراضه تتسم بفرط التبول والعطش والجوع المستمر وفقدان الوزن والتغير في البصر والإحساس بالتعب، ويبدأ هذا النمط في مرحلة الشباب أو الطفولة.
والنمط الثاني من مرض السكري يظهر عند مرحلة الكهولة وتقدم العمر ولا يعتمد هذا النمط
على الإنسولين في العلاج، ومسببات هذا المرض عدم فعالية استخدام الجسم للإنسولين،
وتمثل حالات داء السكري من هذا النمط 90.2 بالمئة من حالات داء السكري المسجلة حول العالم،
أما أعراضه فهي متشابهة مع النمط الأول لكنها أقل وضوحاً.
إبراهيم الخطيب/تقرير طبي