يحتفل العالم اليوم الثامن من آذار/مارس، في اليوم العالمي للمرأة، احتراماً ومحبةً لها، وتقديراً لإنجازاتها وما حققته في مجالات الحياة المختلفة. وتتخذ العديد من بلدان العالم من هذا اليوم عطلةً رسميةً لموظفيها، ومنهم من اتخذه عطلةً للنساء فقط، وذلك رفعاً لشأنها وتقديراً لها.
هل يؤثر قانون هدم المخالفات على أملاك #النازحين و #اللاجئين؟
في سوريا، لم تحتفل المرأة السورية بعيدها خلال عشر سنوات من الزمن، فلقد كانت من أكثر المتضررين، وهدفاً مباشراً لآلات القتل وبشكل خاص من قبل النظام السوري، فخسرت سوريا من النساء 28 ألفاً و458 امرأة وطفلة، قتلن بين آذار 2011 و2021، وذلك بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
ولم يحترم نظام الأسد القوانين الدولية في تحييد النساء والأطفال عن الحرب، ولاتزال هناك 8 آلاف و156 امرأة يعانين الاعتقال والاختفاء القسري في سجون النظام.
مما زاد المأساة والضغط على المرأة السورية طول فترة الحرب، فقدان الآلاف من السوريات لأزواجهن، فتصبح تلك النساء المعيلات، ويلعبن دور الأب والأم لأطفالهن، ويقاسين سنوات النزوح وحيدات في مخيمات النزوح.
وصلت أعداد النساء المهجرات والنازحات خلال سنوات الحرب إلى أكثر من ستة ملايين امرأة، الكثير منهن يسكن الخيام ويفتقرن لأدنى مقومات الحياة، ويعانون من الكوارث التي تضرب المخيمات من حرائق وغرق للمخيمات، وفقدان الخصوصية التي كانت تعني الكثير للمرأة السورية.
وفي ظل كل تلك المعاناة، وسطوة وباء فيروس كورونا، لا تزال المرأة السورية تسعى جاهدةً للعمل وإثبات نفسها، رغم كل التحديات، لتكون حاضرةً في مجالات العمل، لتأمين حياة كريمة لهن ولعوائلهن.
حتى أصبحنا اليوم نشاهد المرأة في شمال سوريا تعمل في معظم مؤسسات المجتمع ومنظماتها، فمن مجال الإعلام وحتى الدعم والتعليم والصحة، آلاف النساء يكافحن لكي يثبتن للعالم أنهن على قدر المسؤولية وأنهن شقائق الرجال.
ومع ازدياد طول الحرب السورية وحجم المسؤولية الملقاة على عاتق المرأة، يتطلب من المسؤولين في منظمات المجتمع المدني والدوائر الحكومية، العمل على رفع كفاءة المرأة للانخراط بشكل أكثر فعالية في ميدان العمل إلى جانب الرجال في كل شيء وتأدية واجباتهم على أكمل وجه.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع
ريم مصطفى