اعتقلت قوات الأسايش “القاضي الشرعي” أبو محمد الجميلي اليوم 1نيسان/ أبريل، في مخيمٍ شرقي الحسكة الذي يشهد اهتماما دوليا ومحليا لحساسيته ضمن حملة اعتقال ٍهي في يومها الرابع.
517 ألف سوري حرموا من أبسط الحقوق حتى بداية 2011 ، بعضهم لا يستطيع دخول المشفى أو حتى النوم بفندق!!
تعتقل “الأسايش” مزيدا من الأشخاص في اليوم الرابع من حملة شنتها بدعم من التحالف الدولي في مخيم الهول، أصعب المخيمات وأخطرها بحسب منظمات دولية، لكونه يأوي عوائل لتنظيم الدولة “داعش”، تنحدر هذه العوائل من دول أوربية وعربية، فرّت من الباغوز وباقي مناطق توزع التنظيم في سوريا منذ فترة خلال الثورة، وحوصرت في هذه البقعة.
ينحدر الجميلي من مدينة الأنبار العراقية، حيث معقل تنظيم الدولة “داعش”، و كانت سوريا مسرحا لأعمال التنظيم خلال سنوات الثورة، بمن فيهم أبو محمد الجولاني، القادم من التنظيم في العراق ليصبح زعيم تنظيم ” جبهة النصرة”، التي تبرأت من التنظيم على لسان مؤسسها لاحقا.
نقلا عن مصادر مقربة من الأسايش، فإن الجميلي عمل في التنظيم ” كأمير شرعي ومفتٍ”، وبقي على عمله هذا في المخيم في الخفاء.
إلى الآن اعتقلت الأسايش 71 شخصا من المخيم في حملتها التي أسمتها “الإنسانية والأمن “، ونقلت الأسوشيتد برس عن علي الحسن المتحدث باسم قوات الأمن الداخلي للقوات إن “الحملة الأمنية على مخيم الهول ما زالت مستمرة، ومن بين المعتقلين حتى الآن زعيم ديني للتنظيم داخل المخيم، ومجند للمسلحين، وخبير اتصالات، وضابط أمن، وجميعهم عراقيون وتتراوح أعمارهم بين 18 و62 عاما”.
تطوراتٌ جديدةٌ لنساء التنظيم في مخيمات شرق الحسكة حيث خلعت الفرنسية إيميلي كونيغ نقابها وعباءتها مسدلةً ضفيرتيها على كتفيها، في مخيم روج في شمال شرق سوريا، مؤكدة أنها تفعل هذا من أجل تأكيد رغبتها بالعودة الى فرنسا.
كونيغ (36) عاماً محتجزة لدى مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية منذ 2017 حين ألقي القبض عليها في منطقة الشدادي في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا، خلال معارك بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة “داعش”.
يُذكر أن مدير الصليب الأحمر الدولي زار مخيمات شرق الحسكة مؤخرا، وتحدث عن الوضع الكارثي لقاطنيه، وسط دعوات لإنقاذ الأطفال والنساء وإرجاعهن إلى بلادهن.
تقرير خبري
محمد إسماعيل
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع