نشرت صحيفة “واشنطن بوست” اليوم الثلاثاء 19 كانون الثاني/يناير تقريراً اطّلع عليه المركز الصحفي السوري وترجمه بتصرّف عن اقتراح الرئيس المنتخب “جو بايدن” إصلاح قوانين الهجرة.
بحسب الصحيفة سوف يجري بايدن إصلاحاً شاملاً لقوانين الهجرة في البلاد، بما في ذلك مسار مدته ثماني سنوات للحصول على الجنسية للمهاجرين الذين ليس لديهم وضع قانوني، إضافة إلى توسيع نطاق قبول اللاجئين، إلى جانب تنفيذ خطة لاستخدام التكنولوجيا للقيام بدوريات على الحدود.
يتضمّن اقتراح بايدن الذي سيرسل إلى الكونغرس يوم الأربعاء المقبل تركيزاً كبيراً على معالجة الأسباب الجذرية للهجرة من أمريكا الوسطى، باعتبارها جزءًا أساسياً من حقيبة السياسة الخارجية لبايدن عندما شغل منصب نائب الرئيس سابقاً.
يتمحور موضوع الخطة التي اقترحها بايدن ونائبته كامالا دي هاريس على مسار الثماني سنوات الذي من شأنه أن يضع ملايين المهاجرين المؤهلين في وضع مؤقت مدة خمس سنوات، ثمّ يمنحهم البطاقة الخضراء “غرين كارد” بمجرد استيفائهم لشروط معينة كالتحقق من الخلفية ودفع الضرائب، ومن ثم سيكون بإمكانهم التقدم بطلب للحصول على الجنسية بعد ثلاث سنوات.
قوبلت خطّة الرئيس المنتخب بالثناء من المدافعين عن الهجرة والمشرعين الديمقراطيين الذين يعملون على إصلاح نظام الهجرة لعقود، لكنه يأتي أيضاً في وقت يتحوّل فيه الحزب الجمهوري بقيادة ترامب إلى أقصى اليمين فيما يتعلق بموضوع الهجرة، ما يعقّد الجهود في الوصول إلى دعم كافٍ من الحزب الجمهوري.
سيمثل جهد بايدن المحاولة الأكثر جوهرية لإصلاح شامل للهجرة منذ أن أٌقرّ مجلس الشيوخ التشريعي عام 2013، ففي عهد ترامب حاول مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري تمرير بعض التنقيحات لقوانين الهجرة الأمريكية، مدفوعة بمحاولة أحادية الجانب من قبل ترامب بإلغاء الحماية المؤقتة للمهاجرين الشباب.
سيعزز التشريع الصادر عن البيت الأبيض عدد التأشيرات الرئيسية للعمل والأسرة من خلال استعادة التأشيرات غير المستخدمة من السنوات السابقة، وسيمنح تصاريح العمل لأزواج حاملي تاشيرات العمل المؤقت وأطفالهم، ويعفي خريجي الدكتوراه في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من قيود التأشيرات التي يقول النقاد إنها أدت إلى انتقال المهاجرين الموهوبين إلى أماكن أخرى حول العالم.
يدرك المسؤولون الانتقاليون بحسب التقارير الأخيرة ارتفاع أعداد المهاجرين على الحدود تحسباً لنهاية رئاسة ترامب للأمل في الدخول إلى البلاد، وحثّ المسؤولون أولئك المهاجرين على عدم الانتظار، والبقاء في بلدانهم الأصلية، مؤكدين أنّ المهاجرين الوافدين حديثاً لن يكونوا مؤهلين لبرنامج التقنين الذي يقترحه بايدن.
يقول المتمرس في أمور الهجرة لعام 2013 “مينينديز” إنّ إدارة بايدن هايس شركاء أقوياء في المساعدة على التراجع عن الكثير من سياسة الهجرة القاسية والمثيرة للانقسام التي انتهجتها إدارة ترامب على مدى السنوات الماضية.
ترجمة محمد المعري
المركز الصحفي السوري
رابط المقال الأصلي