في المدرسة كانت”سارة”
تحكي لصديقتها “نورا”
تحكي أحلاماً وردية
تحلم أن تصبح دكتورة
في وطن قد بات ركاماً
تملؤه أكوام حجارة
وستبنيه بسواعدها
وترمم جدران الحارة
وتداوي جراحات تنزف
وتواسي نفوساً مكسورة
في حينها سأل الأستاذ
ليكشف للطالب أفكاره
مامعنى كلمة أحلام؟
من سيجيب بكل شطارة؟
وابتسم وأدار بوجهه
فأشار بإصبعه لسارة
وقفت سارة بكل شموخ
لتكشف عن حلمها أسراره
ما لبثت أن نطقت حرفا
فتعالى صوت الطيارة
قصفت”سارة” ومعها”نورا”
ودماهما غطى السبورة
والقلم بين أصابعها
يكتب بحروف مقهورة
يكتب قصصاعن أطفال
تنهشها كلاب مسعورة
عن أم من وسط ركام
تخرج أشلاء مدثورة
عن أحلام صغار تاهت
في الأفق هباء منثورا
عن عرب باعوا ضمائرهم
عن ظلم ملأ المعمورة
عن شعب للموت تحدى
في أرض الشام المنصورة
رحلت”سارة” وتركت حلما
صارت في الجنة عصفورة
ندى أوغلو