نشرت وسائل الإعلام الإيرانية المرتبطة بالحرس الثوري فيلما أنتج من قبل الحرس بعنوان (حرب الخليج الثانية) يتكهن من خلاله وقوع “مواجهة عسكرية مباشرة بين السعودية وإيران في الخليج”.
ويتحدث الفيلم الذي تابعته “عربي21” عن سيناريو المواجهة العسكرية، ويبدأ بكلمة للمرشد خامنئي يهاجم فيها الدول التي تعادي الثورة الإيرانية ومنهجها التوسعي، ويصفها بالدول الاستعمارية. وخلال حديث خامنئي تظهر أبراج الرياض وشوارع ومناطق عديدة من السعودية التي ينبغي أن يتم استهدافها في حرب الخليج الثانية، بحسب رواية الفيلم الإيراني.
ويقول الفيلم الإيراني إن “حقل الغوار النفطي السعودي يعتبر من أهم الحقول النفطية في السعودية، وفي حال تم استهدافه بالصواريخ الإيرانية، فسوف يتم تجفيف الموارد الاقتصادية التي توفر الميزانية الأساسية للمملكة”.
وتظهر الصواريخ الإيرانية في الفيلم، وهي تستهدف الحقول النفطية السعودية، وجميع المنشآت النفطية الحساسة بصواريخ الحرس الثوري البالستية. وبحسب بعض المواقع الإيرانية التي تابعتها “عربي21“، “فسوف يتم عرض فيلم حرب الخليج الثانية في المدارس والجامعات الإيرانية كافة لتهيئة الرأي العام الإيراني للأحداث المقبلة في الخليج”.
وفي مشهد آخر من الفيلم؛ يرسم الحرس الثوري “سيناريوها عسكريا يستهدف من خلاله قاعدة الملك خالد الجوية بصواريخ الحرس الثوري البالستية”.
ومنذ إعدام رجل الدين السعودي نمر النمر، شنت وسائل الإعلام الإيرانية هجوما شرسا على السعودية وحكامها، وتوعد العديد من المسؤولين الإيرانيين المقربين من الحرس الثوري، وكذلك المرشد الإيراني بإسقاط النظام السعودي.
واستخدم الحرس الثوري الإيراني خطابا حربيا معاديا تجاه السعودية، وعلى ضوء هذه التطورات أنتج الفيلم الذي يتوقع المواجهة العسكرية المباشرة، حيث رأى مراقبون للشأن الإيراني تحدثت إليهم “عربي21“، أنه “يحمل رسائل عديدة للداخل والخارج على حد سواء”.
ويرى أولئك المراقبون أن “الحرس الثوري الإيراني وضع السعودية ضمن الدول المعادية لإيران والثورة الإيرانية، وبات إسقاط النظام السعودي أمرا ضروريا لاستمرار الثورة الإيرانية في توسعها بالمنطقة، بحسب رؤية الحرس الثوري الإيراني المستقبلية للمنطقة”.
وبحسب المراقبين، يعتقد منظرو الحرس الثوري الإيراني بأنه بعد سقوط نظام صدام حسين استطاعت الثورة الإيرانية تحقيق أهدافها الاستراتيجية، لكن المشروع بدأ يتعطل بسبب مواجهة السعودية للمشروع الإيراني في لبنان وسوريا واليمن والعراق.
وفي حال أراد الحرس الثوري تحقيق أهدافه التوسعية التي رسمت منذ انتصار الثورة الإيرانية، فعليه أن يواجه النظام السعودي الذي أصبح يشكل سدا منيعا أمام توسعه في الوطن العربي وشمال أفريقيا.
عربي21