أظهرت مقاطع فديو استهداف بعض بلدات والقرى في حلب بالفوسفور الأبيض أو ذخائر الثرميت من قبل روسيا وروسيا تنفي استخدامها مثل هذه الأسلحة.
بثت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية مقطع فديو وعدة صور تم تصويرها في محافظة حلب تظهر استخدام روسيا أسلحة محرمة دوليا ومنها الفوسفور الأبيض وذخائر الثرميت الذي يعد مركبا شديد الاشتعال وتم استخدام هذه الأسلحة في مناطق سيطرة المعارضة.
وأظهر المقطع استهداف الطيران الروسي لمنطقة محاطة بالأشجار والمباني مما أدى إلى حتراق المنطقة وتصاعد دخان أبيض ظهر فيه أثر القنابل الفوسفورية التي ألقتها طائرات روسية على قرية أم الكراميل بريف حلب الجنوبي.
كما أظهرت سلسلةٌ من الصور الشرائطَ البيضاءَ المميزة للذخائر الحارقة في الهواء، إضافة إلى عدد كبير من الحفر الصغيرة والمحروقة بفعل القنابل الصغيرة.
ونقل موقع “هافينغتون بوست عربي” نفي روسيا “التي تعد من الدول الموقّعة على بروتوكول الأمم المُتحدة الذي يحظر استخدام الذخائر الحارقة كافة التي تُسقطها الطائرات بالمناطق التي يتمركز فيها مدنيون”.
وجاءت المزاعم على لسان المتحدث باسم السفارة الروسية في سوريا الذي قال: “روسيا لم تستخدم أبداً أي أسلحة أو ذخائر محظورة في سوريا”.
وأشار أن لم يتم تأكيد أنها مواد محرمة ولم يتم تأكيد أن روسيا من استخدمها “تلك المُحتويات، التي لا يمكن التأكد من صحّتها، نُشِرت بِناءً على تقدير ومسؤولية مَن يستخدمونها”.
وفي وقت سابق من العام الماضي نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية “أن روسيا حذفت لقطات لطائرات روسية مُحمّلة بذخائر حارقة من قناة تليفزيونية تموّلها الدولة”.
وفي السياق نفسه فإن بحثاً لمنظمة هيومان “رايتس ووتش” يقول من المحتمل أن تكون الأسلحة تحتوي على مادة الثرميت والتي تشتعل في لحظة ملامستها الأرض وتسبب في حروق قوية في حال لامست الجلد.
وهي عبارة عن سلاح يعمل عبر امتزاج الفوسفور فيها مع الأوكسجين والفسفور الأبيض عبارة عن مادة شمعية شفافة وبيضاء ومائلة للاصفرار ، وله رائحة تشبه رائحة الثوم ويصنع من الفوسفات، وهو يتفاعل مع الأكسجين بسرعة كبيرة منتجا نارا ودخانا أبيضا كثيفا.
وفى حال تعرض منطقة ما للتلوث بالفسفور الأبيض يترسب في التربة أو قاع الأنهار والبحار أو حتى على أجسام الأسماك وعند تعرض جسم الإنسان للفسفور الأبيض يحترق الجلد واللحم فلا يتبقى إلا العظم.
المركز الصحفي السوري