“سأخبر الله بكل شيء”.. إحدى أشهر الكلمات التي أصبح يرددها أطفال سوريا بعد أن كانت الحيلة الوحيدة لطفل سوري عمره 3 سنوات، نهشت عدة رصاصات جسده ولم يسعفه القدر في قول شيء آخر، قبل رحيله.
ومثل هذا الطفل حالة نادرة من الأمثلة العفوية السورية التي أنتجتها الحرب، لتعبر عن حال المدنيين بأبلغ الكلمات وأكثرها هزة لعقول البشر وقلوبهم، رغم حداثة سنهم.
https://youtu.be/OTIYmbhhK7U
ويدفع أطفال سوريا ثمن حرب تشتد وتيرتها كل يوم، عشرات الآلاف منهم قُتلوا، ونحو مليون هُجّروا، ومن تبقى منهم في الوطن ينتظرهم مستقبل مجهول، فالحرب الطاحنة منذ 2011، تترك آثاراً عميقة مدمرة في دواخلهم، إذا ما أتت الصواريخ عليهم.
وهنا طفلة أخرى تواسي عمها بفقد أبيها من جراء القصف على حي الفردوس بمدينة حلب.
https://www.youtube.com/watch?v=qa3DI9TJxkI
وفي الحالة السورية النادرة، أخذ الصغار دور الكبار، فأصبحوا يطمئنونهم ويقطعون عليهم خوفهم على مصير أطفالهم، كما يظهر في هذا المقطع المصور إذ يقول طفل سوري مصاب: “ماما لا تخافي ما فيني شي، هذا دم بشار”.
https://youtu.be/EJJZx2xlnfo?t=1
ويمثل الأطفال شريحة كبيرة من أعداد اللاجئين في دول الجوار السوري التي نزحوا إليها، أغلبهم مر بظروف صعبة بعد أن عانوا من توابع الحرب، والسفر على الحواجز أو محاولات اللجوء إلى أوروبا، في ظروف لا إنسانية، وتعرضهم لانتهاكات نفسية وجسدية، تركت كل هذه المخاطر آثارها على نفسيات الأطفال، فأصبحوا ضحايا حرب لا حول لهم ولا قوة أمامها.
ودفع الوضع المعقد هذا الطفل للتعبير عن “فرحه باستشهاد أبيه، لأن في الجنة خبزاً وماء وكهرباء”.
https://youtu.be/hvuzsvZNOtY
في حين تحمل هذه الطفلة هماً أكبر، فتتمنى هذه الطفلة العودة إلى سوريا وتنشد موجوعة:
https://youtu.be/you9niyo7NU
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان” في 16 أكتوبر/تشرين الأول 2015، عن وصول إحصائيات القتلى إلى أكثر من ربع مليون شخص في سوريا، بينهم 74426 مدنياً، ويتضمن هؤلاء 12517 طفلاً و8062 امرأة.
https://youtu.be/edQB5YVo4Eo
في الوقت نفسه الذي قدّرت فيه منظمة الأمم المتحدة في يوليو/تموز الماضي أعداد اللاجئين السوريين بأكثر من أربعة ملايين، أي نحو سدس عدد السكان، قد فروا من الصراع الدائر في بلادهم إلى الخارج، بينهم قرابة مليوني طفل سوري حرموا من حقهم في التعليم وعيش حياة طبيعية.
ووسط إصرار نظام الأسد على التمسك بالسلطة، تواصل طائراته قصف الأطفال والمدنيين، وتدور معها حرب في الميدان تقودها روسيا وإيران ومليشيات حزب الله إلى جانب النظام، ضد فصائل المعارضة، وتستعر معها أزمة دولية عنوانها اللاجئون الفارون من جحيم المعارك.
الخليج أونلاين