يعتبر الزنجبيل من النباتات الاستوائية هو نبات يكثر وجوده في جامايكا، الفلبين، جنوب شرق آسيا، وغيرها من المناطق الاستوائية. وقد تم استخدام الزنجبيل قديماً في الطب الصيني بشكل أساسي، واستخدم الزنجبيل بكثرة لأكثر من 2500 سنة كعلاج يدرج مع قائمة الأعشاب الطبيعة الصينية، يتميز بأزهاره الخضراء الأرجوانية، كما أن له سوق عطرية ممتدة تحت الأرض.
ويستخدم الزنجبيل بشكل أساسي في الطهي إذ يعتبر واحداً من التّوابل الطبيعيّة، وهو معروف في جميع أنحاء العالم لرائحته النفّاذة، وطعمه اللاذع ويستخدم في المعالجة إذ يحتوي على مجموعة كبيرة من مضادات الأكسدة والمعادن وكمية من الزيوت المهمة لجسم الانسان مثل: (الجينجيرول، والزينجيرون) ، هذه الزيوت تساعد على تحسين حركة الأمعاء وتعمل كمضادات للالتهاب وخافض للحرارة بالإضافة لكونها مسكن للآلام وهي مفيدة للنساء الحوامل إذ تساعدهم في التخلص من الغثيان في أوقات الصباح ولا يجدر تناوله من قبل الحوامل إلا تحت إشراف طبيب مختص، كما يساعد في التّخفيف من آلام الدّورة الشهرية، فقد أكد الباحثون أنّ تناول 250 غم من الزّنجبيل 4 مرات يومياً لمدة ثلاثة أيام خلال فترة الدّورة الشّهرية، يوازي مفعول مسكّنات الآلام الطبيّة، وقد تم استخدامه في معالجة القيء والغثيان الناتج عن العمليات الجراحية
إذ أثبتت الدراسات أن استعمال غرام واحد من الزنجبيل قبل ساعة من العملية الجراحية، يساهم بشكل كبير في التخفيف من الغثيان بما يعادل ما نسبته 38% مثل الإيبوبروفين والميفامينيك أسيد في عملية التقليل من آلالام المرتبطة بها. التخفيف من ألم المفاصل، حيث أثبت أن تناول 250 ملغ من الزنجبيل 4 مرات يومياً، يساعد على التخفيف من ألم مفصل الركبة بعد 3 أشهر من العلاج، وفي دراسة أخرى تمت المقارنة بين الزنجبيل ونوع آخر يسمى بالخولنجان- وهي إحدى فصائل الزنجبيليات – وثبت أنهما يخففان من ألم المفاصل، الناتج من الوقوف أو ألم المفاصل بعد المشي، بالإضافة لكونه يساعد في التخفيف من أعراض البرد والسعال، حيث يعمل الزنجبيل على زيادة اتساع الشعب الهوائية، والتخفيف من حدة بعض أعراض الحساسية.
كما يعمل على تنظيم مستوى السّكر، حيث أن تناول كوب من مشروب الزنجبيل يوميا يساعد على تنظيم وخفض مستوى السكر في الدم، ويساعد أيضاً على زيادة فاعلية الأدوية المستخدمة في علاج هذا المرض. وهو مفيد في معالجة الأرق، حيث أن شرب كوب من الحليب الدافئ المضاف إليه الزنجبيل المطحون يساعد على التقليل من هذه الظاهرة.
لا يوجد للزنجبيل أي آثار جانبية عند أخذه بكميات قليلة، ولكن قد يكون له مجموعة من الآثار الجانبية عند استعماله بشكل غير صحيح، إذ يعمل على تولد الغازات المعوية، والنفخة، والغثيان. وترتبط هذه الآثار الجانبية مع الزنجبيل المجفف أو مسحوق الزنجبيل على الأغلب.
ولدى استعمال الزنجبيل كمعالجة تكميلية أو بديلة يجب استشارة الطبيب المختص
يفضل تخزين الزنجبيل الطازج في مكان بارد، جاف، ومظلم، ولا يفضل وضعه في الثلاجة حتى بعد قطعه. وللحفاظ على أكبر تأثير يفضل استخدام الزنجبيل في حدود أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، ويفضل إبعاد كبسولات ومسحوق الزنجبيل عن مصادر الضوء والحرارة.
مجلة الحدث- نور سالم