أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، الفيفا، أمس نقل مباراة المنتخب الفلسطيني مع السعودية في تصفيات كأس العالم 2018 لكرة القدم إلى ملعب محايد، كما سيؤجل اللقاء إلى يوم الاثنين المقبل.
وعزا الفيفا قراره إلى أسباب أمنية. وكان الاتحاد السعودي لكرة القدم قد أعلن أول أمس الثلاثاء انسحابه من المباراة بعد تمسك الجانب الفلسطيني بإقامة المباراة في رام الله وهو ما يرفضه الجانب السعودي تماما. وكان من المفترض إقامة اللقاء اليوم الخميس على ملعب المنتخب الفلسطيني، لكن الاتحاد السعودي اعتذر عن عدم السفر وأصر على خوض اللقاء في ملعب محايد قبل أن يصدر الفيفا قراره.
وقال الفيفا في بيان “قررت لجنة الطوارئ لتصفيات كأس العالم برئاسة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة ونائبه خوان أنخيل نابوت وميشيل دهوغ نقل مباراتي المنتخب الفلسطيني المقبلتين في تصفيات كأس العالم أمام السعودية وماليزيا -المقرر إقامتهما في فلسطين- إلى ملعب محايد”. وأضاف “جاء القرار بعد اجتماع عقد في فلسطين بين مسؤول الأمن بالفيفا والسلطات المحلية، وأكدت الحكومة الفلسطينية أنه ليس بوسعها ضمان السلامة والأمن في المباراتين المذكورتين”.
وتابع بيان الفيفا أن مباراة المنتخبين الفلسطيني والسعودي ستقام في التاسع من نوفمبر بينما ستقام المواجهة مع ماليزيا بعدها بثلاثة أيام، كما كان مقررا من قبل. وأكد الفيفا أنه طلب من الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم تحديد الملعب المحايد المفضل لديه في آسيا لإقامة المباراتين. وقال عدنان المعيبد المتحدث باسم الاتحاد السعودي “حسب المخاوف والمشاكل التي ذكرناها… وبناء على معطيات المباراة تقرر النقل ونأمل أن تلعب في مكان سيحدد قريبا والأمور تسير بشكل سليم والعلاقة ممتازة مع الإخوة وفي النهاية هذه كرة القدم”. وأضاف أنه ينبغي على الجانب الفلسطيني إبلاغ الفيفا بمكان إقامة المباراة.
وكانت السعودية في حاجة إلى عبور نقاط تفتيش في طريق خوض المباراة في الأراضي الفلسطينية. وحاولت السعودية أيضا في وقت سابق إقناع منتخب تيمور الشرقية بخوض مباراة المنتخبين في وقت لاحق من الشهر الجاري في الإمارات أو أي دولة خليجية أخرى بدلا من إقامتها على أرضه. لكن المعيبد قال “الاتحاد الدولي ثبت مكان المباراة وستقام في تيمور الشرقية”. وبعد أن تلعب السعودية مع المنتخب الفلسطيني ستسافر للعب في ضيافة تيمور الشرقية في 17 نوفمبر الجاري في التصفيات المشتركة لكأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019.
وتتصدر السعودية المجموعة الأولى برصيد 12 نقطة من أربع مباريات وتليها الإمارات في المركز الثاني بسبع نقاط ثم المنتخب الفلسطيني بخمس نقاط. وتضم المجموعة أيضا ماليزيا وتيمور الشرقية.
وأصبح منتخب الإمارات أول فريق عربي يخوض مباراة رسمية على ملعب المنتخب الفلسطيني في سبتمبر حين تعادل معه دون أهداف. وسبق للفيفا أن وافق على إقامة مباراة المنتخب الفلسطيني مع السعودية في ملعب محايد ثم تراجع وقرر الشهر الماضي إقامتها في رام الله، لكن يبدو أن إعلان يوم أمس سيكون الأخير بخصوص هذا الأمر.
ينتظر أن يتم الإيعاز لطاقم حكام مباراة فلسطين والسعودية بالعودة إلى بلادهم بعدما كشفت العديد من التقارير الإعلامية عن تأجيل موعد المباراة.
وكان طاقم الحكام الأردني توجه إلى مدينة رام الله، بعد صدور قرار رسمي سابق بتحديد موعد المباراة يوم الخامس من نوفمبر الحالي. وكان الاتحاد الدولي قد اختار الحكم الأردني أدهم مخادمة لإدارة مباراة فلسطين والسعودية في مدينة رام الله، على أن يساعده مواطنه فيصل شويعر وأحمد فيصل إلى جانب القطري سعيد النعيمي، حيث توجه هؤلاء إلى هناك الثلاثاء. وكان الاتحاد السعودي لكرة القدم فضل في وقت سابق الانسحاب أمام فلسطين على خوض المباراة في مدينة رام الله، قبل أن تلوح بالأفق ليلة أمس بوادر انفراج للأزمة بإمكانية نقل المباراة إلى الأردن.
ولم يعلم الاتحاد الأردني حتى الآن بشكل رسمي بنقل مباراة فلسطين والسعودية إلى الأردن. ومن جانب آخر أكدت اللجنة الإعلامية بالاتحاد السعودي لكرة القدم أن لجنة المسابقات في الاتحاد ستؤجل بعض مباريات المرحلة السابعة من الدوري السعودي للمحترفين.
وأعلن الهولندي بيرت فان مارفيك المدير الفني للمنتخب السعودي عن قائمة الفريق لمباراة فلسطين. وضمت القائمة كلا من خالد شراحيلي وعبدالله المعيوف وعبدالله الزوري وياسر الشهراني وسلمان الفرج ومحمد البريك ونواف العابد وفهد المولد وياسين حمزة وعبدالرحمن الغامدي وعمر هوساوي وشايع شراحيلي ويحيى الشهري ومحمد السهلاوي ونايف هزازي وياسر المسيليم ومعتز هوساوي وأسامة هوساوي ووليد باخشوين وتيسير الجاسم وحسين المقهوي ومصطفى بصاص وسلمان المؤشر وحسن معاذ ومحمد العويس وعبدالملك الخيبري.
العرب