أصدر المجلس المحلي في مدينة داريا بياناً استنكر فيه قصف قوات النظام بالنابالم, والقصف المكثف والتدمير الممنهج الذي يتبعه النظام للسيطرة على المدينة.
وجاء في البيان “تستمر قوات النظام السوري بعدوانها المتواصل ضد المدنيين السوريين منذ خمس سنوات بشتى صنوف الأسلحة القتالية و بشكل ممنهج، يتزايد مع غياب مواقف جادة ورادعة من القوى الدولية الفاعلة”.
وذكر البيان أن النظام ” عمد صباح الأثنين 14/8/2016 الى قصف مدينة داريا بمادة النابالم الحارقة والمحرمة دولياً لليوم الثاني على التوالي دون أدنى اكتراث بنتائجه الكارثية على الأطفال والنساء والشيوخ المحاصرين فيها”.
ولفت البيان “أن قوات النظام تحاول السيطرة على الأراضي الزراعية بهدف حرمان المدنيين من محاصيلهم ومصدر رزقهم الوحيد الذي حال بينهم وبين الموت جوعاً طيلة أيام الحصار التي بلغت (1363) يوماً, علماً أن قوات النظام تمكنت بالفعل السيطرة على الأراضي الزراعية في محيط المدينة”.
وذكر البيان “أن مدينة داريا تعرضت لقصف مكثف طيلة تسعين يوماً، استهدف الأحياء السكنية بشكل مركز، وشمل (1805) برميلاً متفجرا و(729) صاروخ أرض-أرض (فيل) ذي القدرة التدميرية الهائلة، إضافة إلى (30) أسطوانة نابالم ألقتها مروحيات النظام السوري في اليومين الماضيين وخلفت حرائق كبيرة في منازل المدنيين، واستشهد نتيجة ذلك القصف (78) شخصاً إضافة إلى مئات الجرحى”.
ولفت البيان لدعمه لـ#حل_سياسي عادل يحقق أهداف ثورتنا في الحرية والكرامة ويحفظ حياة المدنيين العزّل، وندين بشدّة استمرار النظام في إجرامه ضد المدنيين، وضرب كل مقومات الحياة، وإصراره على تدمير المدينة بأكملها”.
منوهاً أنه ما كان ليحدث هذا لولا الصمت المريب من المجتمع الدولي, وكرر المجلس في بيانه ” دعواته للمجموعة الدولية ISSG، والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، والأمم المتحدة والمنظمات الدولية للتدخل الفوري لوقف الحرب الشرسة وغير المتكافئة التي تشنها قوات النظام ومن يساندها من الميلشيات الأجنبية ونطالبها بالتحرك الفوري لتحقيق وقف الأعمال العسكرية وادخال المساعدات وتطبيق قرارات مجلس الأمن.
المركز الصحفي السوري