بعد أن نشرت معاونة وزير الصحة في حكومة النظام المتهمة بقضايا فساد صوراً لها من طائرتها عقب هروبها من سوريا بدأ موالو النظام يتساءلون كيف هربت هدى السيد من سوريا ومن ساعدها؟.
كثيرة هي ملفات الفساد التي تتكشف يوماً بعد يوم في حكومة النظام, فقد كُشفت هذه الملفات من خلال حملة عزل مديري المؤسسات وتعيين آخرين بذريعة إصلاحها لغض النظر عن ملفات الفساد والسرقة التي باتت مكشوفة ببعض الأحيان ودفينة مؤسساتها تارة أخرى، لكن هذه المرة مع تهريب معاونة وزير الصحة التي تم عزلها بداية نيسان الجاري وإعلانها أنها ستبدأ فصلاً جديداً في حياتها أثار التساؤل لدى موالي النظام.
فقد نشرت العشرات من المواقع الإلكترونية والصفحات الموالية للنظام تساؤلها كيف هربت “هدى السيد” وهي المتهمة بملفات فساد كبيرة.
“عمار إسماعيل” مدير صفحة “شبكة دمشق الإخبارية” نشر خبراً بعنوان “هروب مسؤول رفيع من حكومة خميس” وقال إسماعيل إن “معاونة وزير الصحة التي خرّبت القطاع الصحي الدوائي، هدى السيد، تضع صور لطيارتها المتوجهة لدولة معادية وتعلن هروبها عبر حسابها بالفيسبوك”، هدى تقول لمتابعيها بالحرف: “سكرت فصل من حياتي ورايحة على فصل جديد”.
وطرح إسماعيل العديد من التساؤلات وجهها إلى حكومة النظام المعنية بذلك: “كيف هربت وهي لم توقع على محاضر الاستلام والتسليم؟ كيف هربت من البلد وفيها تقارير تفتيشية مقفلة بأمر الحلقي رئيس الحكومة السابق؟ وما مصير هذه الملفات التفتيشية التي كانت تبحث لمعرفة مصير عشرات ملايين الدولارات المختفية من أموال الشعب؟ كيف سنعرف من أعطى موافقة السفر الخارجي لهدى السيد معاونة وزير الصحة المعفاة من منصبها؟ هل هناك شركاء لها ما زالوا بالمناصب يمارسوا فسادهم؟”.
أنهى منشوره قائلاً: “كل هذه الأسئلة لن تجد جواباً لها وغداً سننسى هدى السيد وشركاءها الفاعلين بالدولة والفساد المستشري بقطاع الصحة والدواء، وسنبكي مرضى السرطان والسكري وباقي الأمراض المماثلة الذين ينتظروا حتفهم بصمت”.
يذكر أن “هدى السيد” معاونة وزير الصحة ,قد أصدر مرسوم من رأس النظام بشار الأسد بإعفائها بعد أن تم كشفها للعلن في الـ10 من نيسان الماضي بقضايا الملف الأسود لوزارة الصحة في حكومة النظام العائد لأيام حكومة “وائل الحلقي” السابقة الذي قام خلال تسلمه لمجلس الوزراء بإصدار قرار بإلغاء الحجز الاحتياطي على أموالها خلال عملية التفتيش في ملف غلاء الأدوية وتسببها بإتلاف 200 ألف جرعة لقاحات، بقيمة مليار ليرة سورية.
المركز الصحفي السوري – سامر أشقر