أعلنت فصائل ثورية تابعة للجيش الحر مساء الاثنين رفضها للهدنة المتفق عليها بين كيري ولافروف بما يخص استثناء جبهة فتح الشام من القصف, مشيرتاً أن هذا الأمر يعتبر ذريعة لاستمرار القصف والمجازر.
وحذر البيان أن بنود الهدنة المطروحة في صورتها الحالية تترك المجال مفتوحاً للنظام وحلفائه لاستغلالها وارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين وتحقيق مكاسب عسكرية استراتيجية عجز عن تحقيقها سابقا ما يثير الشكوك والمخاوف حول جدية توقيت الهدنة وبنودها بما يخص جبهة فتح الشام.
ونوه البيان أن الهدنة خالية تماما من أي ضمانات حقيقية أو آليات مراقبة أو عقوبات واضحة في حال خرق النظام الاتفاق وحلفاءه الهدنة ما يشجع خرقهم الهدنة دون محاسب, في الوقت وتساءلت هذه الفصائل عن جدوى الهدنة من دون فرض حظر جوي للطيران الذي يواصل قصف الأحياء السكنية في المدن والبلدات السورية.
في هذا الصدد أعلنت الفصائل “إننا نرفض استثناء جبهة فتح الشام من الهدنة المزعومة، حيث تم غض الطرف عن المليشيات الطائفية التي تقاتل إلى جانب قوات النظام وهو ما نعتبره ازدواجية في المعايير، وبالنهاية إن الشعب السوري لن ينسى من قتله وحاصره وحرق مدنه كما لن ينسى من ناصره ووقف إلى جانبه وزاد عنه بدمائه”.
وكانت كل من الولايات المتحدة وروسيا وعلى لسان وزيري خارجيتهما قد أعلنتا بدء هدنة بعموم المدن السورية، استثنت منها تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام، مطالبة فصائل المعارضة بالابتعاد عنها لأنه سيتم استهدافها بالفترة القادمة.
المركز الصحفي السوري