كشفت مجلةُ “انتلجنس ريبورت” الفرنسية في تقريرٍ لها أمسِ الأربعاء عن مساعٍ روسية لدفع السعودية للتطبيع مع نظام الأسد، وفق ما ترجم المركز الصحفي السوري بتصرّف.
أشار التقرير أن روسيا شددت مساعيها لمساعدة نظامِ الأسد على استعادةِ علاقاته الإقليمية مع الدول العربية الرافضة للتطبيع معه.
وأضاف التقرير أن نظام الأسد يحاول استعادةَ علاقاته الدبلوماسية مع دول الجوار لكنَّ محاولته تعرّضت لضربة موجعة في 31 كانون الثاني 2022، حين قرّر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط تأجيلَ ملفٌّ عودة عضوية النظام إلى الجامعة.
وأوضحت المجلة أنّ كلَّاً من قطر والسعودية عارضتا قرارَ عودة نظام الأسد للجامعة رغمَ زيارة “ألكسندر لافرينتيف” للرياض في 20 يناير / كانون الثاني من أجل دعمِ قضية رأس النظام.
وبحسب المجلة فقد استعرض “لافرينتيف” ورئيسُ دائرة الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الروسية “ألكسندر كينشاك” والسفير الروسي في الرياض “سيرغي كوزلوف” مزايا إعادةِ التقارب السعودي مع نظام الأسد خلال اجتماعِهم بولي العهد محمد بن سلمان إلا أنَّ “ابن سلمان”، ومستشارَه للأمن القومي “مساعدَ بن محمد العيبان”، ورئيسَ الاستخبارات العامة خالد بن علي الحميدان ووزيرَ الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير لم يتزعزعوا عن موقفِهم وفقَ المجلة الفرنسية.
ورجَّحت المجلة أنْ يكونَ الموقفُ السعودي متأثّراً بضغوطات واشنطن المعارِضة لإجراء محادثات مع نظام الأسد.
وتضيف المجلة أنَّ السعودية تخشى من مسألة تهريب المخدّرات السورية إلى أراضيها لكنَّها تسعى كذلك لسحب الميليشيات المدعومة إيرانياً بسوريا قبلَ التفكير في إعادة التقارب ثنائي الجانب.
ترجمة: محمود المعراوي
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع