تحاول صفحات كثيرة تابعة للنظام تسليط الضوء على بعض مشاكل المواطنين؛ محاولة منها تأكيد فكره طرحها النظام وأعوانه “أن الحكومة مع الإصلاح وهي ضد الفساد والمفسدين”، من بين الصفحات الكثيرة التي تلقى رواجا كبيرا بين المواطنين صفحة ” سوريا فساد في زمن الإصلاح ” التي يتابعها أكثر من 15ألف متابع، لترصد الفساد الموجود في مناطق النظام.
من أبرز قضايا الفساد التي رصدتها الصفحة “فساد في المؤسسة الاستهلاكية في جرمانا” فقد صور إحدى المواطنين موظفاً بالمؤسسة ينقل علب الزيت من المؤسسة إلى سيارة إحدى التجار، في وضح النهار، في حين أن المواطنين في الباب الآخر مصطفين بانتظار الدخول إلى المؤسسة، لم يكتف الموظف بذلك بل ألصق ورقة مكتوب عليها ” لا يوجد زيت أو سكر”، تعلق بتول ” الفساد كان قبل خمس سنوات مقبولا وبعدها أصبح علنيا دون رقيب أو حسيب وإذا حكيت بكل بساطة ممكن ينكتب فيك تقرير تتهم فيه أنك عميل للإرهاب”.
يعلق ” محمد” على القصة ” الزيت والسكر بالمؤسسة الاستهلاكية عم ينباع لتجار السوق السودة بسعر أرخص من السوق وتسجل بأسماء موظفين ليضع الموظف ثمنها في جيبة، ولا تستطيع التحدث لأنه بكل بساطة مدعوم من شي مسؤول”.
يتفاعل رواد الصفحة من المواطنين، ليرسل أحد متابعيها صوراً التقطها من عدسة موبيله لسيارة تسير في شوارع دمشق دون نمرة، ليعلق “فيصل دعدوع”:” ليست المرة الأولى فهذه السيارات تكون ملك لأبناء إحدى المسؤولين أو تجار الحيتان، “مصطلح يطلق على تاجر كبير” فلا أحد يستطيع محاسبته طالما هو يمتلك المال”، فمثل هذه الظاهرة باتت منتشرة في الآونة الأخيرة في شوارع دمشق.
لتكون الصورة الأبرز بين صور الفساد التي التقطها بعض المواطنين، صورة رجل مسن متسول يستند على حائط الصق عليه صور المرشحين، ليعلق “فالح محمد” لو أن المرشحين جمعوا ما صرفوه على ملصقات لحملات الدعائية وساهموا في مساعدة الاف العوائل الفقير لما كان أفضل من حملات دعائية كاذبه”، كما علقت “زهرة محمد” ” نتمنى من مجلس الشعب الجديد أن يمثلنا لا أن يمثل علينا”.
لتكون أخر منشور لها قبل ساعات من الآن مناشدة للقادة في القطاعات العسكرية لدعم القوات المرابطة على جبهة “خربة الناقوس” الواقع في ريف حماة الشمالي، لتصف كيف أن “المسلحين” استطاعوا التقدم على قوات الجيش والمليشيات المساندة خلال أيام قليلة من بداء المعركة، كما تتسأل الصفحة أين الدعم الجوي لهم وأين القادة المسؤولين في المنطقة فكل ساعة يزداد الوضع هناك سوءاً ويرتقي كثير من “شهداء” على حسب قول الصفحة لتختم منشورها ” نأمل ألا تجبرونا على الاستعجال بفتح ملفاتكم”.
المركز الصحفي السوري – أماني العلي