كشفت صحيفة الوطن المقربة من النظام اليوم عن فساد بوزارة كهرباء النظام بنحو 8 مليارات ليرة، زعمت أن سببها 14 شخصا من العاملين في الوزارة، دون الإتيان على محاسبة وزير الكهرباء.
كما زعمت الصحيفة بأن الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش التابعة للنظام أصدرت قرارا بمنع سفر 14 شخصا من العاملين في وزارة الكهرباء منهم خمسة مدراء، وبالحجز الاحتياطي على أموالهم المنقولة وغير المنقولة، حيث قدرت قيم المخالفات بنحو 8 مليارات ليرة سورية.
وأشارت الصحيفة إلى منح فروقات أسعار لبعض المقاولين الذين لديهم عقود توريد أو تنفيذ بعض الأعمال، حيث تم صرف هذه الفروقات بشكل مخالف لبلاغات رئاسة مجلس الوزراء الخاصة بذلك.
فيما أوضحت الصحيفة حاجة وزارة الكهرباء الكشف عن الفاسدين جراء تضخم حجم المخالفات والسرقات والضرر الذي أصاب المنظومة الكهربائية والتي تجاوزت 3000 مليار ليرة، ففي مجال التوليد بحدود 200 مليون يورو، وفي مجال النقل والتوزيع بحدود 200 مليار ليرة.
وتم تسجيل أعداداً كبيرة من سرقات الأمراس النحاسية وكابلات الكهرباء التي توصل التيار إلى المدن والبلدات في مناطق سيطرة النظام، من محطات التوليد، وفق جريدة البعث المقربة من النظام.
وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري اليوم أزمة وقود حادة تعد الأقسى من نوعها وهو ما أثر على الكهرباء، حيث انخفض وصول الكهرباء إلى مستويات قياسية في عموم البلاد، حيث لم تصل الكهرباء منذ 24 ساعة إلى بعض الأماكن، وفي مدن وبلدات لم تأت الكهرباء منذ يومين أو ثلاثة، فيما ارتفعت ساعات التقنين في مراكز المدن لتصل في بعض أحياء دمشق إلى 10 ساعات و15 ساعة في أحياء المحافظات الأخرى بحسب موقع أثر برس المقرب من النظام.
وباتت مشكلة الكهرباء ثاني أكبر مشكلة يعانيها الأهالي بعد الغلاء المعيشي، وارتفاع الأسعار، في ظل حالة الغضب الشعبي السائدة في البلاد، في الوقت الذي ينتظرون واقعا كهربائيا أفضل.
ويرى مستخدمون سوريون على وسائل التواصل الاجتماعي، أن زيادة ساعات التقنين، تعود إلى أسلوب الحكومة لإجبار المواطنين على اللجوء لتركيب الطاقة البديلة، التي كثر الحديث عنها خلال الأيام الماضية عن أنها هي “الحل الوحيد” للخلاص من مشكلة الكهرباء في مناطق سيطرة النظام.
فيما دمرت قوات النظام السوري في الأساس بعض المحطات الحرارية عن طريق القصف الجوي أو المدفعي، كما تضررت بعض المحطات بفعل المعارك بين المعارضة والنظام وحصل تخريب لمحطة من طرف قوات المعارضة، وفق تقارير رسمية.
وكان عدد محطات توليد الكهرباء في سوريا قبل عام 20111، نحو 14 محطة، 11 منها تعمل بالوقود الأحفوري، والمحطات الأخرى تعمل بالطاقة المائية. يُذكَر أن أقدم محطة قيد التشغيل هي سد الطبقة الذي لا يزال يعمل منذ عام 1973، في حين أن المحطة الأحدث هي محطة جندر الموسعة التي استُكمِلَت عام 2011.