انتقد فريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب العقوبات الأميركية الأخيرة على روسيا، كما استبعد لقاء قريبا بين ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبحث طردواشنطن لدبلوماسيين روس.
وقالت مستشارة ترمب، كيليان كونواي إن العقوبات الأميركية الأخيرة على روسيا ربما تهدف إلى “التضييق على” خلف باراك أوبامافي البيت الأبيض.
وأضافت لشبكة سي أن أن الإخبارية “بحسب اعتقادي لم يطرد هذا البلد هذا القدر من العناصر حتى في أوج الحرب الباردة“، واصفة العقوبات بأنها “غير مسبوقة”، واستطردت “سيكون مؤسفا إن اتضح أن السياسة هي الدافع الرئيسي للعقوبات، مضيفة “هذه ليست طريقة إجراء عمليات تبادل سلمية في هذه الديمقراطية”.
لكن كونواي التي لعبت دورا محوريا في حملة ترامب الرئاسية وستصبح مستشارته في البيت الأبيض اعتبرت العقوبات “رمزية”، كما رفضت الرد على سؤال عما إذا كان ترمب ينوي رفع هذه العقوبات عن موسكو.
عقاب لموسكو
وقد أعلن أوباما أمس الخميس سلسلة إجراءات استهدفت أجهزة الاستخبارات الروسية تشمل طرد 35 دبلوماسيا، عقابا لروسيا المتهمة بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
ولم تطرد الولايات المتحدة هذا العدد من الدبلوماسيين الروس منذ 2001، مع ترحيل 50 مسؤولا روسيا اتهموا بالاتصال بعنصر في مكتب التحقيقات الفدرالي يدعى روبرت هانسين، عمل لصالح الروس لمدة 155 عاما.
في السياق، قال متحدث باسم ترمب إنه ليس لدى الرئيس المنتخب خطط فورية لإجراء محادثات مع بوتين بشأن طرد واشنطن للدبلوماسيين الروس، وقال المتحدث شون سبايسر خلال مؤتمر صحفي “لا يوجد شيء مقرر في الوقت الراهن”.
يذكر أن واشنطن تتهم موسكو بالوقوف وراء أنشطة الخرق المعلوماتي التي أدت إلى سرقة ونشر آلاف الرسائل الإلكترونية لفريق المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون وأثرت في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
كما يعتبر مكتب التحقيقات الفدرالي ووكالة الاستخبارات المركزية أن موسكو لم تسع فقط إلى الإخلال بالحملة، بل أيضا إلى إيصال ترمب إلى البيت الأبيض.